أخبار وتقارير
بعد احتلال مدينتها وتهجيرهم… روهيف فتاة من عفرين تتخطى بإرادة الحواجز وتبدأ رحلة الدراسة من جديد
آسو – نجبير حسين
لم تستلم “روهيف بكر” لكل الظروف التي عانت منها خلال سنوات عدة، حيث وضعت حلم الشهادة الدراسية نصب عينيها، إلى أن حققته.
اليوم تخطت روهيف المرحلة الإعدادية وهي في مدن التهجير القسري من عفرين مسقط رأسها.
هجرت”روهيف” مع عائلتها قبل سنتين من عفرين إلى حلب، إثر احتلال تركيا والفصائل الموالية لها لمدينة عفرين.
تروي “روهيف” قصة توقفها عن الدراسة لسنتين لشبكة آسو الإخبارية، حيث أن التوتر الأمني على طريق عفرين – حلب في العام 2014 منعها من تقديم الامتحانات العامة في مدارس مدينة حلب.
لذا بدأت بالدراسة في المدارس التي تخضع لمناهج الإدارة الذاتية في مدينة عفرين، بطموح ورغبة منها في التسجيل بكلية الطب في جامعة عفرين، ووصلت للسنة الأولى في كلية الطب، إلا أن الحرب على مدينتها جعلها تفقد الاستمرار.
وتقول “روهيف” لشبكة آسو الإخبارية، “كنت أتأمل لو أننا نتمكن من العودة لمدينتنا ومنزلنا ولدراستي في عفرين، إلا أن الحرب واحتلال عفرين حالتا بيني وبين تحقيق هذا الحلم”.
عايشت “روهيف” ظروفاً نفسية قاهرة جراء النزوح وترك كل ما يملكونه خلفهم، “كان التفكير بالعودة للدراسة أمراً مستحيلاً حينها”.
بعد مرور سنتين على النزوح، اتخذت “روهيف” قرار العودة للدراسة والبدء من مرحلة الصفر، في غاية منها لتحقيق حلمها السابق بالدخول إلى كلية الطب.
بدأت بالتحضير لامتحانات المرحلة الإعدادية كخطوة أولى، ونالت 277 درجة من أصل310 درجة، “لن يتوقف طموحي هنا، سأواصل تعليمي مهما قست الظروف، وسأدخل كلية الطب”، بهذه الكلمات ختمت “روهيف” حديثها للشبكة.
رغم الظروف السيئة التي عايشها أبناء كل من عفرين وسري كانيه وتل أبيض من تهجير وحرب على مدنهم، إلا أن نسبة التفوق بينهم كانت مرتفعة، لإثبات أنه لا مستحيل أمام إرادة النجاح.