أعمال
موسم جني البطيخ… خسائر دون أرباح تكبدها المزارعون في الدرباسية
آسو-برور ميدي
يعمد المزارعون في ريف الدرباسية إلى زراعة البساتين، بعد انتهاء موسم القمح، وذلك لتأمين المعيشة إلى حين حلول الموسم القادم.
إلا أن تكاليف زراعة البساتين تتجاوز حجم الإنتاج، ويتكبد المزارعون خسائر متفرقة جراء الأعطال المتكررة في قطع المحركات إلى جانب ارتفاع أسعارها.
“مهند شيري” مزارع من قرية “يارمجة” بريف الدرباسية، قام بزراعة 15 هكتاراً من البطيخ، ووصلت التكلفة إلى 7 مليون ليرة سورية، من محروقات وسقاية وتصليح أعطال المحركات، عدا عن أجور العمال والفرازة.
يقول “شيري” لشبكة آسو الإخبارية، إن إنتاج بستانه هذه السنة وصل إلى 3 طن من البذار، أي ما يعادل 5 مليون ليرة سورية، حيث تجاوزت خسارته ما يقارب من مليوني ليرة سورية.
أما “أحمد درويش” المزارع من قرية قرمانية بريف الدرباسية، فلم يتكبد أي خسائر في السنة الحالية، إلا أنه لم يجني أية أرباح أيضاً، حيث تساوت كمية الإنتاج مع التكلفة.
وقال “عبيد معو” صاحب إحدى فرازات البطيخ، إن سعر الفرازة الواحدة والتي تعادل خمس أكياس من البذر يصل إلى 25 ألف ليرة سورية، حيث يقل عن سعر الأعوام الماضية والذي كان يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية حين كانت تسعيرة صرف الدولار 500 ليرة سورية، حيث يصل سعر دواليب الفرازة إلى 100 دولار في الوقت الحالي.
ويتراوح سعر الطن الواحد من بذر البطيخ بين 925 و 1000 دولار بحسب النوعية، ويوجد في مدينة الدرباسية ما يقارب من 13 غربلة للبذور وستخزن كل منها 100 طن فقط، متأثراً بحركة المعابر في ظل أزمة وباء كورونا، بحسب “ناهد مجدل” تاجر وصاحب غربة بذور في المدينة.
ووصلت المساحات المزروعة بالبطيخ للعام الحالي إلى 1950 هكتار في مدينة الدرباسية وريفها، بحسب “أرديخان حسو” مسؤولة قسم الإنتاج النباتي.