أخبار وتقارير
تفاقم معاناة أهالي ريف تربه سبيه من تأثيرات الحراقات البدائية… ولا حلول تلوح في الأفق
آسو- سلمان الحربي
يعاني أهالي الكثير من القرى المحيطة بناحية تربه سبيه/ القحطانية من انتشار الحراقات البدائية التي تعمل على استخراج المازوت والبنزين من النفط الخام أو ما يُعرف بـ “الفيول”.
وتتسبب الغازات المنبعثة من هذه الحراقات بالكثير من الأمراض للأهالي مثل التهابات الرئة وتكهفات الصدر والربو، وبحدوث حالات اختناق كثيرة لدى الأطفال، وذلك بحسب الأطباء.
وعبّر بعض الأهالي من القرى الجنوبية عبر شبكة آسو الإخبارية، عن استيائهم الشديد من وجود هذه المصافي قرب قراهم، مشيرين إلى تأثيرها على صحتهم، ولا سيما الصغار وكبار السن، فضلاً عن تسببها بإتلاف الطرق نتيجة عبور الصهاريج الكبيرة الناقلة للنفط.
وقال “أحمد الحوار” من أهالي بلدة أبو فرع التابعة لناحية تربه سبيه، إنّ والدته أصيبت بحالة ربو مزمن، جرّاء استنشاقها للغازات المنبعثة من الحرّاقات، مؤكداً أنّها لم تكن تعاني من أية أعراض إلّا بعد إحداث هذه الحرّاقات.
وطالب “أحمد” الجهات المعنية بترحيل الحراقات عن قريته وعن القرى المجاورة، قائلاً إنّ الأمر سيكون بمثابة “كارثة” مستقبلاً.
ولفت “الحوار” إلى أنّه تقدّم بشكاوى عديدة إلى مجلس مقاطعة قامشلو التابع للإدارة الذاتية لترحيل الحرّاقات من المناطق الآهلة بالسكان لكن دون جدوى، على حدّ تعبيره.
وقالت “سليفا عبدو” الإدارية في قسم البيئة في بلدية تربه سبيه التابعة للإدارة الذاتية، لشبكة آسو الإخبارية، إنّهم أصدروا تعاميم عديدة وزّعت على أصحاب الحراقات تنبههم لضرورة الالتزام بإيقاد شعلات اللهب في المصافي، وذلك بهدف التقليل من الغازات السامة المنبعثة، على حدّ قولها.
وأضافت إنّ عدداً قليلاً من أصحاب هذه الحراقات التزموا بهذه التعاميم، مشيرةً إلى اتخاذهم إجراءات عقابية بحق المخالفين بعد ورود شكاوى من الأهالي.
كما أشارت الإدارية في قسم البيئة إلى محاولتهم لنقل الحراقات إلى مكانٍ يبعد عن التجمعات السكنية، إلّا أنّ عدم موافقة أهالي القرى المجاورة حال دون تحقيق ذلك، على حدّ قولها.
ويبلغ عدد الحراقات قرابة 250 حراقة في ناحية تربه سبيه وريفها، ومعظمها يتركز في الريف الريف الجنوبي للناحية.