كوباني مهددة بموجة كارثية من الإصابات بكورونا… والأهالي لا يلتزمون بالقرارات والتوجيهات الرسمية

آسو – شيرين تمو
بات انتشار فايروس كورونا على نطاق واسع في كوباني يشكل خطراً حقيقياً على الأهالي، في ظل عدم التزامهم بالقرارات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية والصحية في الإدارة الذاتية، وكان آخرها قرار الحظر الجزئي.

ودخل قرار الحظر الجزئي الذي أصدرته الإدارة الذاتية حيز التنفيذ يوم 30 تشرين الأول، على أن يستمر لغاية 8 تشرين الثاني ضمناً.

ويقضي القرار بإغلاق كافة الأسواق الكبرى والمرافق العامة ودور العبادة، إضافة إلى منع التجمعات بكافة أشكالها بينها حفلات الأعراس ومجالس العزاء وانعقاد المؤتمرات في جميع مناطق الإدارة الذاتية.

وبحسب مراسلة شبكة آسو الإخبارية في كوباني، فإنّ المدينة تشهد حالة من عدم الاكتراث بالقرارات الرسمية، ومناشدات الأطباء المتعلقة بفايروس كورونا؛ فالأسواق تبقى مفتوحة حتى ساعات المساء، وتتم التجمعات دون اتخاذ أية تدابير وقائية وتنصب خيم العزاء حتى لمن قضوا نتيجة إصابتهم بالفايروس، وذلك أيضاً بحسب مراسلة الشبكة التي تنقل عن الأهالي قولهم إنّ قرار الحظر الجزئي الأخير، لا يعدو أن يكون حبراً على ورق.

ويرى “مصطفى شيخ مسلم” وهو من أهالي كوباني، إنّ عزل المصاب بالفايروس لنفسه بشكلٍ ذاتي، وعدم مخالطة الناس فور ظهور أعراض الإصابة عليه، يعتبر واجباً أخلاقياً، معتبراً ذلك أهم الوسائل التي من شأنها أن تحدّ من انتشار الفايروس.

ويطالب بعض أهالي المدينة الإدارة الذاتية بتشديد الرقابة على التجمعات والتعامل بحزم مع المستهترين.

وفي السياق ترى “زوزان رشو” من أهالي كوباني، أنّ الحل يكمن في التشديد الأمني على منع التجمعات وفرض ارتداء الكمامات بشكل فعلي تحت طائلة الغرامة المالية، إضافةً إلى إغلاق المدارس لمدة لا تقل عن شهر.

وبحسب آخر إحصائية لهيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الفرات فإنّ عدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد بلغ حتى تاريخ الإثنين 2 تشرين الثاني 374 بينها 31 حالة تماثلت للشفاء و7 حالات وفاة، في حين أنّ الأهالي يتحدثون عن أرقام كبيرة غير معلنة للوفيات بالفايروس.

وحذّر الدكتور “علي شاهين” المتحدث باسم اللجنة العلمية الخاصة بوباء كورونا في إقليم الفرات، عبر صفحته الشخصية على (فيسبوك)، حذّر من موجة وصفها بالـ “كارثية” من الإصابات بالفايروس مع حلول فصل الشتاء إذا ما استمر الأهالي بعدم التزامهم بالتدابير الوقائية.

ودعت “أمينة بكر” نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، عبر شبكة آسو الإخبارية، الأهالي إلى الالتزام بالقرارات الصادرة عن الإدارة الذاتية واحترامها، “لأنها في النهاية تصب في مصلحتهم” بحسب قولها، مؤكدةً أنّ الجهات المعنية ستقوم بواجبها لتطبيق القرارات في حال عدم التزام الأهالي بها.