أخبار وتقارير
ظاهرة غريبة تصيب المواشي في الشدادي… والأطباء البيطريون: الأسباب مجهولة
ياسر الجسمي
يشهد مربّو المواشي في ريف الشدادي (60 كم جنوبي الحسكة) ظاهرةً غريبة من نوعها بين مواشيهم، وهي ظاهرة التشوه الخلقي الذي تصيب صغار المواشي حديثي الولادة.
وبدأت هذه الحالات بالظهور منذ العام الفائت، إلا أنّ وتيرتها ازدادت بشكل ملحوظ في العام الحالي، حيث يولد صغير الماشية برأسين أو ثلاثة أطراف، أو تشوهات أخرى، وذلك بحسب مربي الأغنام “فيصل الحسن” من قرية جرمز بريف الشدادي.
ويضيف “الحسن” إنّه يتوارث هذه المهنة عن أبيه وجده، وجميعهم لم يشهدوا مثل الحالات لدى المواشي.
فيما يقول “أبو مؤيد” وهو أيضاً مربي أغنام ومزارع من المنطقة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه يملك نحو 500 رأس من الغنم، وكانت المرة الأولى التي لاحظ فيها وجود تشوهات خلقية لدى صغار مواشيه، هي في العام الفائت، وكان ذلك أمراً “عجيباً” و”غير قابل للتصديق” على حدّ تعبيره.
ويبيّن أنّه من بين ما يقارب ثلث الأغنام التي وضعت مواليدها، ظهرت 15حالة تشوه، ووصف هذا العدد بـ “الكبير جداً”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ الكثير من مربي الأغنام يشتكون من هذه الظاهرة.
ويشير إلى أنّ المولود لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام رغم محاولة إنقاذه من خلال شراء الأدوية له، لكن دون أن يجدي ذلك نفعاً، بحسب قوله، معتبراً ذلك خسارة كبيرة لهم.
وفي السياق يقول “عبد الرزاق الحسن” وهو طبيب بيطري من الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ حالات التشوه الخلقي بين المواشي تزداد بشكل ملحوظ في المنطقة، مبيّناً أنّ السبب الرئيسي وراء ذلك ما يزال مجهولاً.
ويضيف الطبيب البيطري أنّ المؤشرات التي لديهم تشير بشكل عام إلى حرارة الطقس، والحمى التي تصيب الأم أثناء فترة حملها، لافتاً إلى وجود بعض الأدوية تعطى للمواشي قبل فترة الحمل، وهي من شأنها أن تمنع حدوث تشوهات للأجنة.