أخبار وتقارير
معلمو ريف دير الزور يشتكون من اعتداءات تطالهم من الأهالي
يتعرض المعلمون في ريف دير الزور، بشكل دائم، لانتهاكات من قبل الأهالي في المنطقة من خلال الضرب والشتم والإهانة، لعدم وجود قوانين رادعة تكفل حماية المعلم.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في ريف دير الزور، إن التطاول على المعلمين يصل إلى إرغامهم على مغادرة المدرسة وإغلاقها بسبب “حزم” المعلمين مع التلاميذ غير المنضبطين.
والمنطقة عشائرية، وتعاني من وجود خلايا إرهابية متربصة بها، فأي خلاف بين عشيرتين قد تكون شرارة لنار كبيرة، رغم وجود العقلاء من المشايخ الذين يحاولون التهدئة.
وتعرض المعلم “راغب” من مدرسة “شاطي وسط” في بلدة “الجزرات” بريف دير الزور الغربي للضرب بولسطة أنبوب معدني على رأسه بعد هجوم أحد أهالي بلدة جزرة البو شمس على المعلم أثناء الدوام بحجة معاقبته لأحد التلاميذ.
وكان التلميذ قد قام بضرب زميله وأصابه بجروح في وجهه ما اضطر المعلم لمعاقبته وطرده من الصف.
وفي يوم الاعتداء على المعلم، هرب باقي المعلمون والمعلمات والتلاميذ من المدرسة وتم إغلاقها خوفا على حياتهم.
وناشد المعلمون، عدة مرات، الأمن الداخلي لاتخاذ إجراءات صارمة بحق المعتدين وحماية الكوادر التعليمية، واعتبروا، أن استمرار هذا الأمر سيدفع المعلمين إلى التسيب وعدم الاكتراث بالتزام المدارس وتعليم التلاميذ.
أحد المعلمين تواصل مع شبكة آسو الإخبارية، وطلب نشر الموضوع “لعدم وجود آذان صاغية تسمع نداءاتهم” على حد تعبيره.
وقال “فيصل الإبراهيم” وهو معلم من ريف دير الزور، إن هذه المعاملة السيئة من بعض الأهالي بحق المعلمين سينتج عنها رد فعل معاكس، فالمعلم سيقول “باخد راتبي وعمرينه التعليم والعملية التعليمية”.
واعتبر “الإبراهيم “أن رد الفعل هذا طبيعي في ظل عدم وجود قانون يكفل حق المعلم وأمنه.
المعلم هو المربي الفاضل، وشمس المعرفة التي تزيل ظلام الجهل، والشمعة التي تنير درب العلم… ومن الواجب الاهتمام به ودعمه وحمايته، فهو نواة المجتمع وعلى عاتقه تقع أكبر مسؤولية في المجتمعات البشرية.