ارتفاع سعر زيت الطعام وندرته يثقل كاهل الأهالي في كركي لكي… وهيئة التموين: معمل الزيت سيبدأ بالإنتاج قريباً في المنطقة

محمد محمود
يشهد سوق بلدة كركي لكي/ معبدة فقداناً للزيت النباتي سعة 4 ليترات والذي يقبل الأهالي على شرائه بكثرة في الأحوال الطبيعية.

وتشير “رفعة حسن” وهي من أهالي كركي لكي، لشبكة آسو الإخبارية، إلى معاناتهم من ارتفاع أسعار زيت الطعام.
وتقول إنّ غياب الرقابة من قبل الإدارة الذاتية ساهم في ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وارتفاع أسعار الدولار أيضاً، إضافة إلى احتكار التجار.

وتؤكد أنها اشترت عبوة الزيت سعة 4 ليتر بقيمة 13500 ليرة سورية وذلك بعد عناء طويل من البحث عنه في الأسواق.

بدوره يقول “محمد تحلو” وهو تاجر جملة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الأهالي يرغبون في هذا النوع من الزيت، وقد أثار انقطاعه عن السوق جلبة بينهم.

ويشير “تحلو” إلى توفر الزيت النباتي سعة 1 ليتر في السوق ، “إلا أنّه ليس مرغوباً من قبل الأهالي، على حد قوله.

ویقول تاجر آخر في سوق تربه سبيه، فضل عدم ذكر اسمه، إنّ انقطاع زيت الطعام يعود لعدة أسباب، منها ارتفاع أسعاره في البورصة العالمية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، إضافةً إلى التكاليف الكبيرة التي تترتب عليهم لاستيراد هذا النوع من الزيت، وفقاً لكلامه.

ويبيّن أنّ تكلفة الطرد الواحد من الزيت تبلغ 25.5 دولار (حوالي 70 ألف ليرة سورية)، في حين أنّ لجنة تحديد الأسعار في الإدارة الذاتية تفرض عليهم بيعه بسعر 19.5 دولار (حوالي 53 ألف ليرة سورية)، وهذا ما يصعّب عليهم استيراد الزيت، بحسب قوله.

“سبب ارتفاع أسعار الزيت بهذا الشكل يعود إلى محاولة التجار لجني أقصى حد من الأرباح في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد” يقول “رمضان حسن” الرئيس المشترك لهيئة التموين في مقاطعة الجزيرة لشبكة آسو الإخبارية.

ويبيّن “حسن” إنهم على معرفة تامة بسعر الزيت في بلد المنشأ ويؤكد أنّ التجار يتلاعبون بالأسعار ويضيفون مبالغ زائدة تصل إلى 5 دولارات (حوالي 13500 ليرة سورية) على الطرد الواحد من الزيت.

ويؤكد اقتراب بدء الانتاج في معمل الزيت في المنطقة، الأمر الذي سيضع حداً لاحتكار التجار وتلاعبهم بالأسعار، بحسب قوله.

ويدعوا المسؤول في الإدارة الذاتية الأهالي إلى التوجه إلى أقرب شعبة تموين للإبلاغ عن أية تجاوزات في الأسعار يجدونها في الأسواق.

*الصورة تعبيرية من النت