أخبار وتقارير
الرقة: تأخر توزيع مازوت التدفئة على الأهالي يضاعف معاناة ذوي الدخل المحدود
محمد الخالد
بردُ الشتاء يزدادُ يوماً بعد آخر، وفي ظل غياب مازوت التدفئة تضطر “خالدية العمر” وهي نازحة من دير الزور، إلى منح القليل من الدفء لأطفالها، من خلال إشعال كلّ ما يقع بين أيديها من أخشاب وأقمشة بالية.
حيث تقول لشبكة آسو الإخبارية، “لديّ ثلاثة أطفال، وزوجي مبتور القدمين، ولا معيل لهذه العائلة سواي، فأنا أعمل في تنظيف المنازل بأجر يومي قدره 2000 ليرة سورية، وهو لا يكفي للنفقات اليومية، فكيف بإمكاني أن أشتري المحروقات وهي بهذه الأسعار المرتفعة؟!”
إنّ تأخر توزيع مازوت التدفئة على أهالي الرقة له وطأٌ ثقيلٌ على ذوي الدخل المحدود في المدينة، سيّما بعد اشتداد موجة البرد.
حيث ارتفع سعر الليتر الواحد من المازوت في السوق السوداء ليبلغ 475 ليرة سورية، بعد أن كان سعره قبل فترةٍ وجيزة 175 ليرة سورية.
وتضيف “العمر” “لم نستلم مخصصاتنا من المازوت من قبل الإدارة الذاتية، وهذا ما يدفعني أنا وأطفالي للبحث عن الأخشاب والأقمشة المهترئة لنستخدمها في إشعال المدفئة بدلاً عن المازوت”.
وتردف قائلةً، “أعرف أنها طريقة غير صحية، لكن لا أستطيع تحمّل أن يبقى أطفالي دون دفءٍ في هذا البرد القارس”.
وتبيّن أنّ الدخان تسبب بمشاكل صحية وتنفسية لأطفالها، في الوقت الذي تعجز فيه عن شراء الدواء لهم جميعاً دفعةً واحدة، لكن “ليس بيدها حيلة” كما تقول.