أخبار وتقارير
مزارعو شمال وشرق سوريا يتخوفون من تضرر الموسم الزراعي بسبب انحباس الأمطار
سلمان الحربي
يتخوف المزارعون في شمال وشرق سوريا من تضرر الموسم الزراعي لهذا العام، نتيجة انحباس الأمطار وقلة الهطولات المطرية في الفترات القريبة السابقة.
وتزرع معظم الأراضي الزراعية في المنطقة بالقمح والشعير والكزبرة والعدس وبعض المحاصيل الأخرى، ومن المتوقع أن تتعرض مساحات شاسعة من هذه المزروعات إلى التلف في حال تأخرت الأمطار أكثر ولم يتم إيجاد حلول إسعافية من قبل الجهات المعنية لتدارك تضرر الموسم.
ويقول “رياض خالد” وهو مزارع من ريف الجوادية، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه زرع مساحة 750 دونماً من الأراضي الزراعية بمادتي القمح والكزبرة، ومعظمها تعتمد على مياه الأمطار.
ويلفت “خالد” إلى أنّ “تأخر الأمطار الشتوية هذه السنة سيضر حتماً بالمزروعات البعلية”.
ويتابع بالقول، إنّ ” تأخر الأمطار، وكميات الهطول القليلة غير الكافية، أضرت بالبذار داخل جوف الأرض، نتيجة عدم إشباع تلك البذار وارتوائها بشكل كافٍ من المياه؛ مما أدى إلى إتلافها وجفافها “.
ويتوقع “بدر العلي” وهو مزارع من ناحية زركان، أن يترك تأخر هطول الأمطار نتائج “سلبية قاسية” على الانتاج الزراعي “المنهك أساساً” نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، على حدّ وصفه.
وطالب “العلي” الجهات الزراعية المعنية بضرورة توفير مادة المازوت للمزارعين حتى يتمكنوا من ري وسقي أراضيهم المعتمدة على مياه الآبار الجوفية، لتجنب حدوث ركود زراعي هذا العام، على حد قوله.
تأخر الأمطار الشتوية عن موعدها سيتسبب بأضرار كبيرة للأراضي الزراعية البعلية، وسيؤدي إلى تراجع الانتاج الزراعي بدرجةٍ كبيرة، وذلك بحسب خبراء ومهندسين زراعيين في المنطقة.
وفي السياق، قال “سلمان بارودو” الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إنّه سيتم تقديم الدعم للمزارعين من خلال توفير المازوت والأسمدة للأراضي المروية.
وبحسب “بارودو” فإنّ نسبة المساحات الزراعية البعلية تبلغ أكثر من 75% من مجمل المساحات المزروعة في مناطق شمال وشرق سوريا.
*الصورة من أرشيف الشبكة