أخبار وتقارير
ما السبب وراء أزمة الخبز في إقليم الجزيرة؟
سلمان الحربي
تشهد ناحية تربه سبيه/ القحطانية، وسائر المدن والبلدات في شمال شرق سوريا أزمة في الخبز، حيث يعاني الأهالي من صعبة الحصول عليه بسبب عدم توفره بالشكل المطلوب.
ويقول محمد أبو هاني، وهو من أهالي تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الخبز لم يعد متوفراً كما ينبغي، مشيراً إلى أنّ أصحاب الأفران خفضوا مستحقات الأهالي من الخبز.
ويبيّن أنّ أصحاب الأفران يعزون سبب تقليص كميات الخبز إلى تخفيض إدارة التموين التابعة للإدارة الذاتية مخصصاتهم من الطحين.
ويتساءل قائلاً: ” لماذا تعاني مناطقنا المنتجة للقمح بشكل رئيسي نقصاً في الطحين وأزمة في الخبز؟”
بدوره يقول عبد الحليم الأحمد، وهو صاحب فرن خاص في تربه سبيه، لـ “آسو”، إنّ السبب الرئيسي وراء أزمة الخبز الحاصلة هو نقص الطحين وتوقف المطاحن عن العمل، إضافةً إلى توقف الأفران السياحية والحجرية عن العمل.
وبيّن “الأحمد” أنّ سبب تخفيضهم مخصصات الأهالي من الخبز هو لتوفيره للجميع، إلى حين توفر الطحين وحل مشكلة المطاحن العامة و”عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي”، على حد وصفه.
“السبب الرئيسي وراء أزمة الخبز الحاصلة في المنطقة هو إيقاف تزويد الحكومة السورية المطاحن العامة في إقليم الجزيرة بالقمح” وذلك بحسب ما أوضح سلمان بارودو الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية، لشبكة آسو الإخبارية.
وأضاف “بارودو” إنّ الحكومة السورية تكتفي في الوقت الحالي بدعم الفرنين الحكوميين الرئيسين في قامشلو/ القامشلي والحسكة، وذلك لتأمين حاجة قطعاتها العسكرية من الخبز، دون المدنيين.
وأوضح بأن الإدارة الذاتية ستدعم المطاحن بالقمح لتوفير الطحين للأفران في الوقت الحالي.
ولفت رئيس هيئة الاقتصاد إلى أنّ إنتاج المطاحن وطاقتها في الوقت الحالي لا تغطي احتياجات جميع الأفران، مؤكداً أنهم يعملون على زيادة الطاقة الإنتاجية لهذه المطاحن، واستئجار مطاحن خاصة لتغطية إقليم الجزيرة بمادة الطحين.