الجوادية: خسائر بآلاف الدولارات لمربي الدواجن بعد انتشار فايروس مميت بين الطيور

سلمان الحربي
أدى انتشار فايروس “نيو كاسل” أو ما يُعرف بطاعون الدجاج، خلال الأيام القليلة الفائتة، إلى نفوق الآلاف من طيور الدجاج والفراخ في المداجن الخاصة بريف ناحية جل آغا / الجوادية.

ويشكل الفايروس خطراً كبيراً على الطيور ويخلف خسائر مادية كبيرة لدى مربي الدواجن، وهو ينتقل عن طريق العوامل الجوية، كما تساهم الطيور أيضاً بنقل الفايروس من منطقة إلى أخرى، وذلك بحسب أخصائيين بيطريين.

وقال “صالح أبو زانا” ويعمل مربياً وممولاً للمداجن في رميلان، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الفايروس قضى على آلاف الطيور في المنطقة، وقدّر نسبة الإصابة بنحو 90% من إنتاج كل مدجنة في المنطقة.

وبيّن “أبو زانا” أنّه يتم اكتشاف الفايروس من خلال خبرة المربي، مشيراً إلى أنّ طبيعة الأجواء الموسمية هي السبب وراء ظهور الفايروس.

ولفت إلى أن المنطقة لم تشهد طاعوناً مماثلاً ،من حيث الشدة، بين الطيور منذ 15 عاماً، على حدّ قوله.

وأكد مربي الدواجن غياب أي مسعى للجهات المختصة في الإدارة الذاتية أو المنظمات المدنية الناشطة في المنطقة لمكافحة الفايروس “الذي خلّف خسائر جسيمة لدى أصحاب المداجن” على حدّ وصفه.

وطالب عبر شبكة آسو الإخبارية الجهات المعنية بتقديم المساعدة لمربي الدواجن وتقديم اللقاح اللازم والسليم لمكافحة الفايروس الذي وصفه “بالمُعدي”.

كما قال وليد حسن، وهو صاحب مدجنة في ريف جل آغا، لـ “آسو” إنّ الفايروس انتشر بسرعة كبيرة بين الطيور وأتى على 8000 طير دجاج في مدجنته التي تضم 850 ألف طير، مبيّناً أنّ خسائره بلغت قرابة 9 آلاف دولار أمريكي، دون أن يتلقى مساعدة من أية جهة، على حد قوله.

“نطاق انتشار الفايروس محدود بين الطيور في مقاطعة قامشلو وريفها، وهو لا يصل إلى مرحلة الجائحة” بحسب ما يؤكد الطبيب البيطري عباس أمين، لشبكة آسو الإخبارية.

ويعزو “أمين” سبب انتشار الفايروس إلى عدم تلقيح الطيور بلقاح “نيو كاسل” بشكل دوري، مرجحاً أن يكون هناك سبب آخر لذلك وهو أن يكون اللقاح المستخدم فاسداً، بحسب قوله.

ويدعو الطبيب البيطري أصحاب المداجن إلى إعطاء اللقاحات الدورية للطيور، إضافةً إلى معززات المناعة والصادات الحيوية الخاصة بالطيور من أجل التخفيف من حدة العدوى.