مجلس سوريا الديمقراطية: لا انتخابات رئاسية قبل التوصل لحل سياسي في سوريا

أكد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عبر بيان، أمس الاثنين، امتناعه عن المشاركة في انتخابات الرئاسة السورية المزمع إجراؤها يوم غد الأربعاء 26 أيار/ مايو.

وقال المجلس في البيان أنهم لن يكونوا جزءاً من العملية الانتخابية وأنهم لن يشاركوا فيها، قبل التوصل إلى حل سياسي وفقاً للقرارات الدولية.

وشدد البيان على ضرورة الإفراج عن المعتقلين وعودة المهجّرين ووضع أسس جديدة لبناء خالٍ من الاستبداد وسيطرة قوة سياسية واحدة، قبل الحديث عن أي انتخابات.

ولفت إلى أنّ الانتخابات تتطلب جواً ديمقراطياً تعددياً يعترف بحقوق كافة المكونات السورية دون تمييز أو إقصاء.

وقال “رياض درار” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، في تصريح خاص لشبكة آسو الإخبارية: “لا نعتبر الانتخابات الحالية شرعيّة في ظل غياب الحلّ السياسي واستمرار الاستعصاء واستمرار الحكم بصورته المعروفة والاستهتار الذي يحصل من قبل مجموعة معينة لها أكثر من 60 عاماً تحكم سوريا وتريد فرض واقعٍ سياسي كما تريده هي واستمرار حكم الرّجل الواحد من الأب إلى الابن”.

وأشار “درار” عبر حديثه لـ “آسو” إلى ما وصفه بـ “الغياب الحقيقي للسياسة” في سوريا، وإلى الضغوطات الممارسة من قبل السلطة على المواطنين بأشكال مختلفة وعبر إقامة المهرجانات للإدلاء بأصواتهم، بحسب تعبيره.

وبين الرئيس المشترك لـ “مسد” أنهم غير مشاركين في الانتخابات وأنهم لم يقدموا أي منافس لمنصب الرئاسة بسبب ما وصفه بـ “غياب الحياة الديمقراطية” في سوريا التي من شأنها أن تتيح للمتنافس التعبير عن موقفه والترويج لنفسه والحصول على الأصوات بصورة شفافة، بحسب قوله.

ورأى أنّ المواطن لن يكون له رأي حقيقي في التعبير عن اختياره بسبب غياب المراقبة عن صناديق الاقتراع الشكلية، على حدّ وصفه.

*الصورة من أرشيف الشبكة