Connect with us

أخبار وتقارير

مهجّرو سري كانيه بين مرارة التهجير وتردّي الأوضاع المعيشية في مخيم الطلائع بالحسكة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

شكاوي عديدة تصل من أهالي مدينة سري كانيه\ رأس العين، المهجرين، في مخيم الطلائع، بحديثهم عن معاناة في تقديم الخدمات والحرص على تقديم أبسط الأمور الخدمات الأساسي للمهجرين.

في الوقت الذي ترمي به إدارة المخيم شكوى الأهالي المقدمة من قبل شبكة آسو الإخبارية، لملعب المنظمات الدولية والمحلية، على أساس أنها لا تقوم بدعم كافي لأساسيات الحياة، وهنا يغيب دور الإدارة الذاتية في تقديم الاحتياجات من حديث إدارة المخيم.

ويعاني قاطنو مخيم الطلائع / سري كانيه (7 كم شرقي الحسكة)، من غياب أبسط المقومات الحياتية في المخيم، فالمعاناة تشمل قلة مياه الشرب وتلوثها الذي تسبب بحالات تسمم عديدة، خلال الأيام القليلة الفائتة، بحسب ما أفادت مصادر (سكانية) من داخل المخيم لشبكة آسو الإخبارية.

وأكد مصدر خاص من داخل المخيم (فضل عدم الكشف عن هويته)، أنّ الأهالي لا يحصلون إلا على ربع كمية المياه المخصصة لهم.

وأشار إلى انتشار حالات السرقة في المخيم عقب انقطاع الكهرباء، مطالباً الإدارة الذاتية بإنارة الطرقات وتشديد الحراسة ليلاً للحفاظ على سلامتهم.

وبيّن أنّ الأهالي يعانون من انتشار الحشرات، التي من شأنها أن تساهم في انتشار الأمراض والأوبئة، وذلك دون لجوء إدارة المخيم إلى توزيع المبيدات الحشرية للقضاء عليها، عدا عن غياب وسائل الحماية والوقاية من انتشار فايروس كورونا المنتشرة بكثرة في المنطقة، بحسب قوله.

ولفت المصدر إلى تفشي ظاهرة الفساد والمحسوبية بين مسؤولي المخيم ما يعيق تقديم المساعدة لقاطني المخيم المستحقين ووصولها إلى فئات ميسورة الحال، على حدّ قوله.

وفي السياق، أشار المصدر إلى أنّ الأهالي تقدموا بشكاوي عديدة إلى المنظمات الإنسانية المتواجدة داخل المخيم لكنها “لا تعيرهم آذاناً صاغية” على حدّ وصفه.

بدوره قال “يوسف داوي” الإداري في مخيم سري كانيه، في تصريح لشبكة آو الإخبارية، إنّ غياب دور المنظمات الإنسانية يفاقم من معاناة قاطني المخيم المهجرين من سري كانيه.

وأشار إلى أنّ إدارة المخيم بصدد حفر آبار مياه سطحية قرب المخيم بعد انتهائها من إعداد دراسة الموقع وتحليل المياه، مؤكداً أنّ أعمال الحفر ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين، لحل مشكلة المياه، على حدّ قوله.

وأضاف الإداري في المخيم، قائلاً: إنّ”انقطاع الكهرباء زاد من معاناة قاطني المخيم، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، وحبس تركيا مياه نهر الفرات الذي نجم عنه توقف عنفات توليد الكهرباء عن العمل”.

وأشار إلى تكثيف الدوريات الأمنية ليلاً لمنع حدوث السرقات، لافتاً إلى أنه سيتم استقدام قوات أمنية إلى المخيم خلال الفترة القادمة، بحسب قوله.

وبيّن أنّ المخيم بأمس الحاجة إلى دعم المنظمات الدولية، مشيراً إلى ضرورة تقديمها المساعدات الغذائية وغير الغذائية بأسرع وقت.

كما أوضح أنّ المنظمات الإنسانية لم تقدم دعماً كافياً لقاطني المخيم، كما هو الحال في باقي المخيمات في شمال وشرق سوريا، مؤكداً أنّ الإدارة الذاتية تتولى تقديم الحصص الغذائية لهم إلى الآن.

وتم إنشاء مخيم الطلائع (سري كانيه) من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 16 آب من العام الفائت على مساحة تقدر بـ /600/ دونماً، وهو يضم 2300 عائلة من أهالي سري كانيه، بحسب إدارة المخيم.

وتم تهجير أهالي سري كانيه من قبل الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المنضوية تحت رايته عقب احتلالها للمدينة في أكتوبر 2019.

*الصورة من أرشيف الشبكة