أعمال
غلاء أسعار الإسفنج الاصطناعي يرجئ أهالي الشدادي بالعودة لاستخدام صوف الأغنام
ياسر الجسمي
يساهم ارتفاع أسعار، الإسفنج في استخدامه لفرش المنامة والمخاد، في عودة الأهالي بالشدادي لاستخدام صوف الأغنام، في صناعة المخاد وفرش المنامة والجلوس.
وكان الأهالي في السابق، يستخدمون صوف الأغنام، لكن الانتقال لاستخدام الإسفنج الجاهر، يأتي لتخفيف التعب ومشقة إعداد صوف الأغنام في صناعة أدوات الراحة للنوم والمخادع.
وتقول “أم إسماعيل” من قرية “جرمز” بريف الشدادي، في حديثها لشبكة آسو الإخبارية، إن صوف الأغنام يستخدم في صناعة المخاد والمنادل، بعد فترة زمنية كان الأهالي يستخدمون فيها الإسفنج الجاهز، والذي لا يحتاج لجهد وعمل بل يتم شراء الأسفنج مباشرة من البائع.
وتعيد سبب العودة لصناعة صوف الأغنام، إلى غلاء سعر المواد المصنوعة من الإسفنج، “تكلفة صوف الأغنام أقل، وهي مهنة تعلمناها من الأجداد، لكن مع توفر الإسفنج لم يعد يتم استخدام الصوف، والعودة للصوف اليوم بسبب غلاء سعر الإسفنج”.
وتصل تكلفة الإسفنجة الواحدة مع السندة\ الضهرية والخياط لأكثر من 55 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب الـ 20 دولار أمريكي، في حين أن تكلفة الصوف لا تبلغ أكثر من 25 ألف ليرة سورية، حيث يتم شراء الصوف بالمبلغ بطول 2 متر بينما باقي المستلزمات متوفرة وتحتاج عمل اليد من قبل الأهالي فقط دون تكاليف أخرى.
وتقول “بسمة العلي” من قرية جرمز أيضًا، إن المخاد والمنادل المصنوعة من صوف الأغنام، توفر المال، وأيضًا تعتبر أكثر دفئ في الشتاء داخل المنازل، ومع تواجد الإيجابيات من حيث التوفير وأفضلية مكونات المواد، يوجد أيضًا سلبيات للصوف، بينها ثقل وزن المخاد والمنادل المصنوعة من صوف الأغنام، وصعوبة تحريكها في المنزل عكس الإسفنج الذي يكون عادة بوزن خفيف يساعد بحملها بسهولة، أيضًا يصعب تنشيف المخاد والمنادل المكونة من الصوف في حال تبللت، لكن الإسفنج يتشرب المياه بشكل أسرع.
من جانبه يقول “أبو وائل” صاحب محل بيع الإسفنج، إن الطلب على الإسفنج يزداد في الشتاء، وأسعاره ترتفع في هذه الفترة، وهذا طبيعي، لذا يلتجئ الأهالي لصوف الأغنام لرخص تكلفته.
ويوجد بحسب “أبو وائل” أنواع للإسفنج وقياسات مختلفة، فيوجد التجاري والنوعية الثانية والسبر، وتتراوح تكلفة الإسفنج بين 30 ألف ليرة سورية و75 ألف ليرة سورية للإسفنجة الواحدة بطول يصل إلى 160 سنتمتر.
وعادة يتم الاعتماد على صوف الأغنام في المناطق الريفية والمدن الصغيرة، حيث ما زالت تربية الأغنام منتشرة فيها.