صوت المغترب
مخرجان شابان من شمال وشرق سوريا يشاركان في مهرجان السليمانية الدولي للأفلام
نوهرين مصطفى
شهد المهرجان الدولي للأفلام في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، مشاركة واسعة، من بينها مشاركة مخرجين شابين، ينحدران من شمال وشرق سوريا.
المخرجان “أحمد مصطفى” و”دلدار الحسين”، وهما صانعّا أفلام، كانا المشاركان الوحيدان من شمال وشرق سوريا في المهرجان الذي جرى في السليمانية منذ 17 كانون الأول 2021 واستمر سبعة أيام، كانا يتمنيان أن تكون مشاركاتهما قد تم انتاجها وتصويرها في شمال وشرق سوريا، في حين هذا هدف يسعيان إليه في المستقبل.
المشاركان الشابان أحمد ودلدار، شاركا بفيلمين في المهرجان المقام بأقليم كردستان العراق، الفيلم الأول باسم (Rastiya Veşartî) من إخراج وتأليف “أحمد مصطفى” وبطولة “دلدار الحسين” حيث تم تصوير الفيلم في مدينة هولير/ أربيل بإقليم كردستان العراق، وتدور قصة الفيلم حول بعض الأحداث الحقيقيّة التي يمر بها كاتب في كتابة روايته التي تحدث صدى كبير وتتحول لاحقاً إلى مسرحية وفيلم كذلك، لكن الكاتب يشعر بالمعاناة جراء تخيله للحقيقة المخبأة لتلك الأحداث، التي لم يذكرها بشكل صحيح في الرواية، بل كتب عنها بطريقة أخرى.
أمّا الفيلم الثاني فكان باسم (Bîrdaneke Mijgirtî) من إخراج وسيناريو “دلدار الحسين” ومقتبس عن قصيدة للشاعر “أمير الحسين” وأدّى دور البطولة “دلدار الحسين”.
وتم تصوير الفيلم في مدينتي زاخو وهولير بإقليم كردستان العراق، وتدور أحداث الفيلم حول شاعرٍ يعاني من هلوسات وتخيّلات لشخصٍ ما يقوم بملاحقته، فيدب في قلبه الخوف ما يستدعيه لمحاولة الهرب منه، إلى أن تنقطع به السبل لاحقًا ويجبر على مجابهته.
وينحدر الشابان “أحمد مصطفى ودلدار الحسين” من مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، وأكملا دراستهما الجامعية في مدينة هولير / أربيل في كردستان العراق، كما أنهما تخرّجا بتفوق من قسم الإخراج السينمائي بجامعة صلاح الدين بهولير في صيف 2021.
وحول مشاركتهما في مهرجان السليمانية الدولي للأفلام، قال المخرج “أحمد مصطفى” لشبكة آسو الإخبارية، إن أهمية مهرجان السليمانية الدولي للأفلام يكمن في عرض نماذج مختلفة للأفلام ومن دول عديدة.
معتبرًا أن المشاركة تعتبر انتفاح كبير في المجال الفني والثقافي للفنانين الكرد “المهرجان يعرّف صناع الأفلام وشركات الإنتاج حول العالم بالسينما الكردية التي تحاول جاهدة لخلق بصمتها الخاصة في هذا المجال، وهذا بالطبع يشجّع إلى الاستمرار في صناعة الأفلام من قبل الكرد وظهور أعمال جديدة تتناسب مع واقع المجتمع الكردي وتجسيده”.
وأشار “أحمد” بأن وجود السينما اليوم في أي مكان يعتبر قوة، فهو يعرّف بقية العالم على البلاد التي تدور حولها قصص الأفلام، ونستطيع أن نرى ذلك من خلال ما قامت وتقوم به هوليوود.
وفي حديث المخرج” دلدار الحسين” لشبكة آسو الإخبارية، عن خططتهم، فيقول، كانت لدينا في الأونة الأخيرة بعض الخطط لمشروع فيلم كان من المقرر تصويره في شمال شرق سوريا، إلا أنه بالنظر لما تمر به المنطقة من عوائق اقتصادية وسياسية قامت بخلق صعوبات لدينا للقيام بصناعة الفيلم وتأجيل المشروع إلى وقت آخر”.
يشكل العمل في سوريا هاجس لدى المخرجين الشابين، حيثما تحدثا عن أعمالهما يذكران ضرورة أن يكون هناك فرص لهم للعمل من وطنهما سوريا.