رياضة
النشاط الرياضي في الطبقة يتعافى بعد انتهاء سيطرة داعش
مصطفى الخليل
شهد قطاع الرياضة في مدينة الطبقة تدهورًا كبيرًا خلال سيطرة داعش على المدينة عام 2014 واستخدم التنظيم سياسة المنع والتحريم لكافة الألعاب الرياضية، مما دفع الكثير من الرياضيين إلى ترك الرياضة واللياقة البدنية خوفًا من عقوبات التنظيم، كما تعرضت الملاعب والصالات الرياضية للتدمير والتخريب.
واستطاع الرياضيون استعادة الحياة الرياضية منذ دحر التنظيم عام 2017 في الطبقة، حيث شهدت السنوات اللاحقة لتحرير الطبقة نشاط رياضي غير مسبوق من ناحية تأهيل المنشآت وإقامة البطولات الرياضية إضافة لعودة الرياضيين للمشاركة بفعالية وحماس.
وقال “حسن الأحمد” الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي في الطبقة لشبكة آسو الإخبارية، إن “بدء العمل على تفعيل الرياضة في الطبقة انطلق من إعادة تأهيل المنشآت والملاعب الرياضية في المنطقة حتى تكون دافع معنوي لعودة النشاط الرياضي، حيث تم تجهيز ملعب المدينة الرياضية وخلال الفترة القادمة يكون مهيئاً، من ناحية التعشيب لاستقبال المباريات الخارجية وملعب الغاز والسد والروس بالإضافة إلى إنشاء صالة لكرة الطاولة والشطرنج وكرة سلة وأنشطة أخرى”.
وأوضح” الأحمد” أن النتائج كانت ملموسة، وتجلت في الإقبال الكبير من قبل الأهالي على الرياضة، سواء كانوا رياضيين أو مشجعين، بحسب قوله.
كما بيّن أن جذب النخب الرياضية من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات (رجال وشباب وناشئين) في كافة الألعاب الرياضية، ومشاركتهم/ن فيها على مستوى الطبقة أو شمال وشرق سوريا أو على مستوى القطر، تعتبر مؤشراً ملحوظاً لعودة الحياة إلى الرياضة في الطبقة.
وشهد قطاع الرياضة مشاركة واسعة وفعالة من قبل المرأة في الفترة الماضية، وكان وجود العنصر النسائي في الرياضة ضعيفًا جدًا فيما مضى، حيث حرم تنظيم داعش المرأة من ممارسة الرياضة خلال فترة سيطرته على المنطقة، أما الآن فقد تم تشكيل فرق نسائية لكرة الطائرة و كرة الطاولة والشطرنج، وتم تجهيز صالة ألعاب قوى بدنية خاصة بالمرأة.
وتجري التحضيرات للمشاركة في بطولات على مستوى شمال وشرق سوريا وترخيص الأندية للمشاركة في البطولات القادمة في كافة الألعاب الرياضية، بحسب ما أفاد به “الأحمد”
فيما قال لاعب كرة القدم “باسل الذيب” من مدينة الطبقة، إن الأوضاع التي عاشها الرياضيون في زمن تنظيم داعش كانت صعبة جدًا، حيث كانوا يمارسون الرياضة سرًا وفي أماكن خاصة، بعيدًا عن أعين عناصر التنظيم الذين حرّموا الرياضة، وذلك “خوفًا من بطشهم” على حد وصفه.
أما في الوقت الراهن، فيمارس الرياضيون كافة الرياضات بمنتهى الحرية، وعاد النشاط الرياضي إلى مدينة الطبقة بشكل أفضل حتى من الفترة التي سبقت سيطرة داعش على المنطقة.
وتتوفر تجهيزات جيدة في الملاعب والتي احتضنت المبارايات والدوريات المقامة على مستوى المنطقة وجذبت الآلاف من مشجعي الرياضة، بحسب “الذيب”.
وعانت مدينة الطبقة مثل المناطق الأخرى خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بين عامي 2014 و2017، وتضررت المدينة من جميع النواحي تحت حكم التنظيم.