أخبار وتقارير
تراجُع دور المرأة في عفرين بعد الاحتلال
تراجع دور المرأة بشكل كبير في عفرين بعد احتلالها من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري، التابعة لتركيا.
واستقدمت الدولة التركية الآلاف من المستوطنين من مختلف أرجاء سوريا وعملت على توطينهم في عفرين ليباشروا بتطبيق أفكارهم المتطرفة والتي تحرّم على المرأة العمل أو الخروج من المنزل.
مصادر من عفرين أكدت ظهور مجموعة نسائية متطرفة أطلقت على نفسها اسم (حبيبات الله)، مهمتها هي المرور على المحال التجارية والمراكز التي تعمل فيها النساء الكرد وتدعوهن لارتداء اللباس الشرعي وضرورة الخروج مع محرم، واعتبار كل من لا تتبع هذه التعليمات كافرة وملحدة.
من جهة أخرى، نظمت الهيئة العليا للكرد السوريين احتفالية خجولة في عفرين بمناسبة يوم المرأة العالمي شاركت فيها بعض النساء المستوطنات وبعض من نساء الهيئة، وذلك في إحدى صالات الأفراح في عفرين.
وتحدثت إحدى السيدات الحاضرات لشبكة آسو الإخبارية قائلة:”تمكنت المرأة في عفرين قبل احتلالها أن تثبت نفسها وتبرع في العديد من المجالات وقد لاقت الدعم في مختلف المجالات بما فيها الفن والمسرح، ولكن بعد سيطرة الفصائل الموالية لتركيا تم تهميش دور المرأة، وخسرت العديد من الأعمال والمهن، ليتم السماح لهن بالعمل بما يتوافق مع أفكارهم الظلامية المتطرفة”.
وتعرضت المرأة العفرينية للكثير من الجرائم والانتهاكات من قبل الفصائل المسلحة من قتل وخطف وتعذيب وإخفاء قسري ولا يزال مصير الكثيرات منهن مجهولًا إلى الآن.
والجدير بالذكر أن المرأة في عفرين، كانت قد تمكنت من إثبات وجودها في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية والمهنية والسياسية إلا إنّ ذلك هذا الدور تراجع وكاد أن يتلاشى منذ 4 سنوات إلى الآن،بعد احتلال المدينة.