Connect with us

أخبار وتقارير

ارتفاع الأسعار يثقل كاهل ذوي الدخل المحدود في الرقة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

مع دخول شهر رمضان المبارك الأسبوع الثالث، تشهد مدينة الرقة، ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الاستهلاكية والخضار، مما يحد من قدرة الأهالي على شراء احتياجاتهم منها، سيما بعد تراجع فرص العمل للعمال المياومين خلال هذا الشهر.

وقال أحمد غنام، وهو عامل بناء من منطقة الطيار غربي الرقة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ عمله في البناء تراجع بشكل كبير خلال شهر رمضان، وأنه بالكاد يستطيع تأمين قوت عائلته البالغة 6 أفراد.

وبيّن أن أجره اليومي يتراوح بين 10 و15 ألف ليرة سورية، وهو بالكاد يستطيع بهذا المبلغ تأمين وجبة بسيطة من الخضروات والخبز، على حد قوله.

وأشار إلى أنّ ثمن علبة الزيت 4 لتر 42 ألف ليرة سورية، ولتر الكاز 1700 ليرة، والكيلو غرام الواحد من لحم الفروج 8000، ولحم الغنم 18000، وأسطوانة الغاز في السوق الحرة 50 ألف ليرة.

ويضيف “غنام” بالقول: “أغلب الأيام نتناول وجبة واحدة فقط خلال اليوم، لأن مردودي الشهري لا يكفي لإعداد ثلاث وجبات، إضافةً إلى تغطية الاحتياجات والنفقات الأخرى”.

وفي السياق أيضاً تقول سميرة عيسى، وهي عاملة تنظيف تعمل في مستشفى خاص بالرقة، إنها تعمل 12 ساعة متواصلة لتتقاضى مردوداً شهرياً يمكنها بالكاد من إعالة أطفالها الأربعة بعد وفاة زوجها.

وتشير إلى أنها تضطر في أغلب الأحيان إلى التسجيل في “مطابخ الخير” وترسل طفلتها لتأتي لهم/ن بالطعام المطبوخ الذي توزعه المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان. مشيرةً إلى أنهم/ن لا يستطيعون سوى تناول وجبة واحدة من الحواضر في الأيام الأخرى، وفقاً لقولها.

وتعيش معظم العوائل في الرقة على خط الفقر كون غالبيتهم من العمال والفلاحين والموظفين الذين لايتجاوز دخلهم/ن الشهري 260_300 ألف ليرة سورية، وهو دون الاحتياجات العائلية البسيطة من مأكل وملبس، بحسب الكثير من الأهالي.

وقال ياسر الخليل 40، من سكان حي حديقة البستان بالرقة، وهو معلم مدرسة ابتدائية تتبع للإدارة الذاتية، لشبكة آسو الإخبارية، بأنه يتقاضى راتباً شهرياً قدره 260 ألف ليرة سورية، ويعمل كسائق تكسي أجرة في المساء، وأنه بالكاد يستطيع تأمين معيشة عائلته المؤلفة من 8 أفراد.

وأشار إلى أن أسعار الخضار ارتفعت بشكل “جنوني” على حد وصفه، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 4000 ليرة سورية، والكوسا 6000، والخيار 3500، والبطاطا 2000، ويبلغ سعر 8 أرغفة من الخبز المدعوم 300 ليرة، وهي لا تكفي عائلة واحدة، بحسب قوله. وذكر أنه يضطر لشراء ربطة إضافية من الخبز السياحي تحتوي 10 أرغفة بمبلغ 4000 ليرة سورية.

وتعيش عموم البلاد أزمة اقتصادية متزايدة تترافق مع انهيار في سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ما يثقل كاهل شريحة واسعة من الأهالي من ذوي الدخل المحدود.