Connect with us

أخبار وتقارير

بيوت الدعارة… إحدى استثمارات الفصائل الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تعتبر بيوت الدعارة إحدى الوسائل التي يتبعها قادة الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي بهدف جني الثروات وإشباع رغباتهم، حيث يتم استدراج الفتيات والشبان والإيقاع بهم ضمن شبكات دعارة منظمة وهو ما يندرج تحت بند الإتجار بالبشر.

وأصبحت بيوت الدعارة وأماكن تواجدها ظاهرة للعيان ويعزو الشهود أسباب الانتشار اللافت إلى غياب الرقابة القانونية وحالة الفلتان الأمني إضافة إلى جشع الفصائل المسلحة وتعددها.

وقد حصلت شبكة آسو الإخبارية على معلومات مؤكدة بأماكن توزع بيوت الدعارة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي وأسماء بعض الشخصيات العسكرية والعاملين والعاملات في الدعارة تحت غطاء أمني في ريف حلب الشمالي.
وذكر الناشط الحقوقي في ريف حلب الشمالي أمجد درويش، وهو اسم مستعار، لشبكة آسو الإخبارية، أن أشهر الفصائل المشرفة على بيوت الدعارة هي الجبهة الشامية، وفرقة السلطان مراد، وفرقة السلطان سليمان شاه -فيلق الشام والحمزات” حيث تحتوي بلدة إعزاز في ريف حلب الشمالي على 10 بيوت دعارة تحت علم وإشراف قياديي الجبهة الشامية وما تسمى الشرطة العسكرية.

وأكد بأن المدعو “بكري جيجو” وهو إعلامي عسكري ضمن فصيل الجبهة الشامية والذي تقدر ثرواته بمئات آلاف الدولارات يدير عدة بيوت دعارة في بلدة صوران التابعة لإعزاز في ريف حلب الشمالي كما يقوم باستدراج الشباب لارتياد بيوت الدعارة.

وأشار الناشط الحقوقي “أمجد درويش” إلى امرأة تدعى “وجيهة نانيس” في قرية الكفرة التابعة لإعزاز تشرف على عدة بيوت دعارة وتقوم بالإيقاع بالفتيات للقيام بهذا العمل.

وفي عفرين تقع بيوت الدعارة تحت إشراف فصيل جيش الإسلام، ومن بينها بيت للدعارة في “ترندة” حيث يعمل فيه أربع نسوة بحماية من الفصيل المسلح ويُمنع تقديم أية شكوى ضد هذا البيت من قبل سكان المنطقة.

كما يُعرف “أبو علي الهيبي” من فصيل فرقة السلطان مراد والمسؤول الأمني ل قرية “دير صوان” التابعة لمدينة عفرين إشرافه ودعمه لبيوت الدعارة فيها.

وكشف “أمجد درويش” أنه تم تخصيص الطابق الأرضي من مستشفى سري كانيه / رأس العين كبيت للدعارة بعلم من الشرطة العسكرية هناك، ويرتاده أطباء أتراك وسوريون ومسؤولون في المستشفى، بحسب قوله.

أما في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي فإنّ بيوت الدعارة تقع تحت حماية المدعو “طارق الشيخ” وهو ضابط عسكري تابع للشرطة العسكرية، مقابل مبالغ مالية بشكل شهري من المدعوة “أم ندى” التي تشرف على إدارتها.

ويذكر الناشط الحقوقي “أمجد درويش” في ناحية الشيخ حديد / شيه والتي تقع تحت سيطرة فصيل السلطان سليمان بقيادة المدعو “محمد الجاسم” أبو عمشة، أنّ بيوت الدعارة هي تحت حماية قائد الفصيل وإخوته الخمسة، مشيراً إلى كثرة حالات الاغتصاب التي يقومون بها.

ويبيّن أن هؤلاء يتبعون طرقاً وصفها بـ “الإجرامية” للحصول على الفتيات، ولا سيما فتيات “الكرد” المتبقيات في المنطقة، حيث يقومون باعتقال ذويهن، ومن ثم اختطافهنّ، بحسب قوله.

وأكد ذات المصدر، أن شبكات الدعارة تستغل الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة فتعمل على استقطاب الفتيات والنساء اللاتي فقدن أزواجهن وآبائهن وخصوصاً من العائلات المهجرة.

وفي سياقٍ متصل يقول “قيس عبد الحميد” من إعزاز، لشبكة آسو الإخبارية، إن المنطقة بعد سيطرة الفصائل المسلحة أصبحت أرضاً خصبة لجميع المظاهر السلبية، فقد انتشر تعاطي المخدرات والاتجار بالبشر والسرقات والخطف والتي ساهمت بشكل كبير في تفكك المجتمع.

ويضيف بالقول: “ساهمت الاتصالات والانترنت في تنامي ظاهرة الدعارة وازديادها بشكل كبير، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنشرها والترويج لها وساعد في ازديادها تردي الأوضاع المعيشية وفساد المنظمات والفصائل بالإضافة لوجود أعداد كبيرة من العائلات بدون معيل بعد مقتله او اعتقاله.”
ويؤكد أن عناصر الفصائل أكثر من يرتاد “بيوت الدعارة” رغم اظهارهم الالتزام الديني والتشديد عليه عبر حواجزهم المنتشرة تحت مسمى “محاربة المنكرات والمخالفات الشرعية”.

ويجدر بالذكر أن عناصر الفصائل المسلحة لم تترك وسيلة من أجل جمع الأموال، وتثبيت نفوذها إلا اتبعتها في المنطقة. فشاركت في عمليات القتل والخطف والسرقة وفرض الإتاوات والضرائب ومصادرة الممتلكات والدعارة وتجارة المخدرات، كل ذلك تحت مرأى ومسمع سلطات الاحتلال التركي من أجل تنفيذ أجنداتها في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا.