حلب: عائلات تبيع حصصها من المازوت لتأمين متطلباتهم المنزلية

بدأت عوائل من حيي الشيخ مقصود والأشرفية ببيع حصصها من المازوت بسبب اضطرارهم لشراء مستلزماتهم المنزلية في ظل ارتفاع أسعار الخضروات والطعام، ويقوم سماسرة ضمن الحيين بشراء حصص المازوت بسعر يقارب المليون ليرة سورية للبرميل الواحد.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، إن الكثير من العائلات تقوم باستلام مخصصات المازوت ثم بيعها لمشترين لديهم مولدات وغيرهم، وأضاف تضطر تلك العائلات لبيع حصصها من المازوت، لعدم وجود مدخول مادي لديهم، كما أنه ليس لديهم من يعمل ليقوم بتأمين متطلبات المنزل.

وقال “علاء قنبر” وهو عامل توزيع مازوت مع لجنة المحروقات لشبكة آسو الإخبارية، إن بعض العائلات تقوم ببيع حصة المازوت للحصول على المال، ونحن لا نستطيع منعهم أو إجبارهم على عدم بيع حصتهم المازوت، مبينًا أن بعض هذه العائلات مجبرة على فعل ذلك.

وقالت “سلافا نوري” من سكان حي الأشرفية لشبكة آسو الإخبارية، إنها قامت ببيع حصة المازوت بمبلغ مليون ليرة سورية لأنه يلزمها العديد من الأغراض المنزلية حيث قامت بعدها بشراء ملابس وأغطية وحرامات للمنزل.

وتعمل “سلافا” في ورشة خياطة وراتبها لا يكفي مصروف للأكل وإذا استلمت الحصة الثانية أيضًا ستقوم ببيعها ولديها مدفأة كهربائية ستقوم بتشغيلها في حال مجيء التيار الكهربائي ليلًا، أما خلال النهار ستكون في عملها.

ويدفع بعض أصحاب محال بيع المحروقات مبلغ مليون ليرة سورية، إضافة لقيمة سعر برميل المازوت حيث أنه من المتوقع أن يصل سعر الليتر لنحو 10 آلاف ليرة سورية خلال فصل الشتاء والكثير من العائلات التي لن يكفيها المازوت وستضطر لشراء المازوت من محال بيع المحروقات.

*الصورة من النت