أخبار وتقارير
عفرين: انتشار نقاط لعناصر تحرير الشام وانخراطها ضمن صفوف الفصائل المسلحة
تتضارب الأنباء حول وجود هيئة تحرير الشام في عفرين بعد ادعاء بعض الأطراف الموالية للفيلق الثالث والجبهة الشامية، الذين تم طردهم من المدينة، بانسحاب الهيئة من عفرين وتراجعها نحو نقاطها العسكرية السابقة حول المدينة، في حين حصلت شبكة آسو الإخبارية على معلومات من داخل عفرين تؤكد تواجد هيئة تحرير الشام في المدينة وقراها، خاصة تلك القرى الخاضعة لسيطرة فصيلي العمشات والحمزات.
وانخرط عناصر هيئة تحرير الشام ضمن صفوف فصائل الجيش الوطني السوري، وقامت بارتداء اللباس الخاص بعناصر تلك الفصائل، وذلك بقصد التمويه على تواجدها ضمن مدينة عفرين.
وبحسب ما كشفته المصادر فإن هيئة تحرير الشام قامت باستبدال كافة عناصر الحواجز الأمنية في مداخل ومخارج المدينة بعناصر يرتدون قبعات زرقاء، يعتقد أنهم تابعين لأمنية هيئة تحرير الشام، مع غياب لعناصر الفصائل المسلحة التي كانت تقوم بمضايقة المارة وتفتيش السيارات واعتقال الشباب الكرد بتهم وحجج واهية.
وما يثير التساؤلات هو: هل باتت هيئة تحرير الشام مسيطرة على كامل مدينة عفرين إلى جانب فصائل الجيش الوطني التي اتخذت موقف الحياد عندما قامت الهيئة بالهجوم على المدينة، ومحارية فصيلي الفيلق الثالث والجبهة الشامية اللذان لم يوافقا على تقدم الهيئة؟
إلى الآن لم تقم هيئة تحرير الشام بإنشاء أي نقاط أو مراكز عسكرية واضحة لها، كما لم تقم برفع أعلامها فوق المباني والنقاط العسكرية، بل يقتصر تواجدها ضمن فصائل الجيش الوطني وداخل مقراتها العسكرية فقط.
ويتحدث سكان عفرين عن أنه لم يحدث إلى الآن أي تعرض من جانب هيئة تحرير الشام للأهالي المقيمين في المدينة، باستثناء بعض المستوطنين والمسلحين المؤيدين لفصيلي الجبهة الشامية والفيلق الثالث حيث قاموا بالانتقال لمدينة إعزاز.
ومن المقرر إخراج جميع المقرات العسكرية من عفرين واندماج كافة الفصائل ضمن الفيالق الثلاث في الجيش الوطني الموالي لتركيا، ومنع استخدام السلاح بين الأحياء السكنية وذلك بحسب الاتفاق الذي جرى منذ عدة أيام في مدينة غازي عنتاب بين وزير الدفاع التركي ورئيس الحكومة السورية المؤقتة وقادة الفيالق الثلاث في الجيش الوطني.