حركة الطلبة الديمقراطيين في الحسكة يردون في بيان على إغلاق عدد من كليات جامعة الحسكة

أصدرت حركة الطلبة الديمقراطيين في الحسكة بيانًا، يعتبر رد على قرار الحكومة السورية بإغلاق عدد من كليات فرع جامعة الفرات في الحسكة وتوقيف الدوام والامتحانات العملية.
شبكة آسو الإخبارية حصلت على نسخة من البيان الذي يأتي فيه:

بيان حركة الطلبة الديمقراطيين في الحسكة
بشأن إغلاق الكليات الجامعية التابعة لجامعة الفرات
إلى كافة الطلبة الجامعيين في كليات الحسكة: نود الإشارة إلى أن ما يحصل في حرم جامعاتنا من تصرفات لا تخدم مستقبل الطلبة، وبعيدة كل البعد عن المسار التربوي والتعليمي للطالب.
نحن ندرك بأن النظام العام للجامعات يحتوي بداخله آليات ديمقراطية خاصة بالطلبة مثل المكاتب أو الهيئات الطلابية التي تعبر عن إرادة الطالب بإدارة وتنظيم نفسه بنفسه من خلال تشكيل المجالس الطلابية المنتخبة من قبل الطلبة أنفسهم، بعيدة عن المآرب الحزبية الضيقة. وندرك أيضاً بأن النظام التربوي والتعليمي لا علاقة له بالهوية السياسية والتنظيمية للطالب، ولا يستطيع محاسبة الطلبة بحسب توجهاته السياسية او انتمائه لأي حركة طلابية. وما يهم الكادر التدريسي هو بناء الشخصية العلمية وليس الانخراط والانحراف للتصفيات السياسية.
هذا ما أدى إلى خلط الأمور، وعدم النظر إلى مستقبل الطلبة، وتوجيه تهديدات للطلبة بغلق الجامعة أو نقلها إلى المحافظات الأخرى ما هي إلا حجة لاستخدام الطلبة في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات السياسية. فوجود غرف الطلبة في الجامعات هو لصالح الطلبة والتنظيم الجامعي في ظل هذه الفوضى الناتجة من عدم قدرة الكوادر التدريسية والنظام الجامعي في ظل ظروف أمنية واقتصادية وسياسية غير جيدة سائدة في سوريا.
إن حركة الطلبة الديمقراطيين حركة طلابية خدمية فكرية ثقافية وطنية ديمقراطية تعمل على بناء الطالب الطليعي الوطني الديمقراطي على أساس ومبادئ الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب. وتقوم على توفير الانضباط والاستقرار الجامعي، إلى جانب نشر الوعي والفكر الحر الصحيح ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين الطلبة. وموقف الإداريين من إغلاق غرف حركة الطلبة الديمقراطيين أمر سينعكس بشكل سلبي على جميع الطلبة.
نكرر: إن تلك الغرف لا تقوم إلا بالأمور المفروض القيام بها للطلبة بالتنسيق مع الكادر الإداري ضمن القوانين التي تسير عليها الجامعات السورية، وإيصالهم إلى مستوى جامعي متقدم وخدمة الطلبة، فهي حركة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الوعي للتمييز بين البنية التحتية وعدم الخلط بينها وبين السياسات العالمية المستهدفة لها، كونها ملك للشعب ودمارها يعني دمار المجتمعات والأوطان. لذلك نأمل من كافة القائمين والمسؤولين عن الجامعة الابتعاد عن السياسة والتركيز على الجانب التدريسي في الكليات، لأن من غير المعقول بأن يتم غلق أو نقل جامعة إلى محافظة أخرى بسبب تصرف فردي بسيط إذا كان فتح مكتب أو كسر مفتاح مكتب لأن هذه أمور عرضية لا قيمة لها ولا حاجة من تضخيمها بهذا الأسلوب. لذلك نحن كحركة الطلبة الديمقراطيين نرى بأن موقف وقرار إدارة الجامعة هو قرار سياسي بحت لا علاقة له بالشؤون الدراسية، وسنقف بحزم ضد هكذا قرارات لأن الجامعة ليست ملك أو ورثة لأحد.
ننادي جميع الطلبة الموجودين في جامعة الحسكة بعدم الانجرار وراء هذه التصرفات غير المسؤولة، والالتفاف حول حركة الطلبة لضمان حقوق الطالب، والحفاظ على إرادة الطالب.
المنسقية العامة لحركة الطلبة الديمقراطيين