رموز داعش تظهر مجددًا في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري

انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، تظهر بروز علم تنظيم داعش الإرهابي على أحد دوارات مدينة سلوك بريف الرقة، والمحتلة من قبل تركيا والخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وشهدت المدينة الخاضعة لسيطرة فصيل أحرار الشرقية، بتاريخ 28 آذار الماضي، بروز صورة لعلم داعش على مجسم في دوار السوق كما يسمى أو دوار الكرة الأرضية سابقًا.

وبرزت صورة شعار يعود لداعش وضع في الدوار الذي يتوسط البلدة، واستطاعت شبكة آسو الإخبارية متابعة الصورة، وبالتواصل مع ناشطين في المدينة، تم تأكيد الصورة بأنها من مدينة سلوك بريف الرقة.

المصادر أكدت لشبكة آسو الإخبارية، أن البلدة تشهد نشاطات مستمرة لخلايا داعش في المدينة، إضافة لبروز أشخاص يرتدون الزي التقليدي لتنظيم داعش.

وكانت بلدة سلوك تحت سيطرة تنظيم داعش قبل تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في حزيران 2015، وفي شهر تشرين الأول 2019 خلال عملية “نبع السلام” التي احتلت فيها تركيا مناطق في شرق الفرات، تمت السيطرة على بلدة سلوك التي تخضع حاليا لسيطرة فصل أحرار الشرقية المنضوي في الجيش الوطني السوري.

وجيش أحرار الشرقية مسؤول عن عمليات قتل واغتيالات وضعت الفصيل في قوائم الإرهاب.

بالعودة للشعار في بلدة سلوك، قالت المصادر إن دورية عسكرية تركية قامت بإزالة العلامة التابعة لداعش التي وضعت في دوار ببلدة سلوك، بعد مرور ساعات على رؤيته على الدوار، لكن المصادر أكدت أن تركيا لم تقم بأي إجراء وتحقيق في الموضوع.

وذكرت المصادر أن ظهور شعارات لداعش تتكرر في المدينة، حيث شوهدت شعارات في أزقة طرقات وأحياء في سلوك خلال الأسبوع الفائت، في أحياء بينها حي المدرسة والمنطقة الجنوبية.

وبحسب المصادر فإن فصيل أحرار الشرقية، ينضوي تحت قيادته عناصر وقياديين سابقين في تنظيم داعش، حيث يحاولون بين الفترة والأخرى ابراز علامات تظهر تواجد للتنظيم وخلاياه في المناطق المحتلة من قبل تركيا.

وليست المرة الأولى التي تظهر فيها إشارات تظهر تواجد تنظيم داعش في صفوف الجيش الوطني السوري ومناطق سيطرة الاحتلال التركي، فمع احتلال مدينة عفرين في آذار 2018، ظهر عناصر يرتدون لباس التنظيم ويقدمون أناشيد تعود للتنظيم وتهديدات لأهالي عفرين من جبل الأحلام.

كما ظهر في تشرين الأول من عام 2020 خلال تظاهرة في مدينة سري كانيه / رأس العين المحتلة، شعارات ظاهرة لتنظيم داعش بين متظاهرين يرتدون زي داعش ضد الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية، حيث كانت التظاهرة ضد رسوم وصفت بأنها “مسيئة للرسول”.

*الصور من النت