مجلس القبائل والعشائر السورية يستولي على منزل في سري كانيه ويحوله لمقر له

أظهرت صورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تعود لتجمع من الأشخاص وخلفهم لافتة من مدينة سري كانيه / رأس العين، كتب عليها “مجلس القبائل والعشائر السورية”.

بالاستفسار من قبل متعاونين مع شبكة آسو الإخبارية، تبين أن اللافتة معلقة على جدار منزل أحد الشخصيات الوطنية والمجتمعية في مدينة سري كانيه.

ويعتبر الحاج محمد علي حاج شيخموس، صاحب المنزل المستولى عليه، من الشخصيات المجتمعية المعروفة في المدينة، ويعيش حاليًا في مدينة قامشلو / القامشلي، بعد أن تم تهجير أهالي المدينة بعد احتلال تركيا للمنطقة في تشرين الأول 2019.

بحسب المعلومات المنزل الذي تعود ملكيته للحاج محمد علي، قد تحول إلى مقر لمجلس القبائل والعشائر السورية، وهو مجلس يدار من الاحتلال التركي، ويعتبر جزء من الائتلاف الوطني السوري المعارض.

معلومات مقربة من العائلة أكدت لشبكة آسو الإخبارية، أن المنزل تم الاستيلاء عليه من قبل فصائل الجيش الوطني السوري المنضوية تحت قيادة الاحتلال التركي، وأن المجلس تحول لمقر لمجلس القبائل والعشائر دون أخد الإذن من أصحاب المنزل.

وكان الحاج محمد علي حاج شيخموس، قد رفض طلبًا من قبل مجلس العشائر والمجلس المحلي، بالعودة إلى المدينة والانضمام للمجلس المدني، تحت راية المعارضة السورية والفصائل المسلحة والاحتلال التركي.

ويعتبر الحاج محمد علي من الشخصيات المجتمعية المؤثرة في المدينة، ومن الشخصيات التي ساهمت بتشكل لجان سلم أهلي ومجتمعي قبل الحراك السوري وخلاله، لكنه اليوم بات جزء من الحدث، عندما هجر مع أهالي المدينة وأريافها إلى مدن أخرى إبان احتلال مدينتهم سري كانيه.

يأتي ذلك ضمن سلسلة انتهاكات تقوم بها المعارضة السورية الممثلة بالقوى السياسية مثل الائتلاف الوطني السوري وفصائل الجيش الوطني السوري.
وقامت لجنة مهجري سري كانيه، اليوم الأربعاء، بإصدار بيان يدين فيه الإنتهاكات المستمرة من قبل المعارضة السورية وبينها الانتهاك المتمثل بالاستيلاء على منزل الحاج محمد علي حاج شيخموس وتحويله إلى مقر للعشائر والقبائل

ويتعرض أهالي مدينة سري كانيه لانتهاكات مستمرة ونهب لممتلكاتهم الخاصة من قبل الفصائل المسلحة المسيطرة على المدينة

وعرفت المنطقة بدور القبائل في إحلال السلم الأهلي، لكن الصورة القادمة من سري كانيه، تظهر تورط المجلس باسم القبائل والعشائر السورية بالقيام بانتهاكات بحق الأهالي المدنيين.

*الصورة من النت