Connect with us

أخبار وتقارير

أكثر من 25 قرية في ريف الطبقة الغربي شبه مهجورة بسبب غياب الخدمات

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تفتقر أكثر من 25 قرية في ريف الطبقة الغربي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية للخدمات الأساسية والضرورية للحياة، كالكهرباء والماء رغم مضي سنوات من تحريرها من تنظيم “داعش”.

ولم تساعد الظروف الخدمية والمعيشية على عودة الأهالي إلى قراهم التي تركوها شبه مهجورة جراء المعارك والعمليات العسكرية مع التنظيم قبل 7 سنوات.

بينما لجأ أغلب سكان تلك القرى للإقامة في مناطق الإدارة الذاتية لتوفر خدمات أفضل مما هو موجود في تلك المناطق، ووجود وفرص عمل أكثر، مقارنة بمناطقهم التي تدمرت البنى التحتية فيها دون عمليات إعادة إعمار حقيقية تعيد الحياة للمنطقة.

وطردت قوات الحكومة السورية تنظيم داعش من الريف الغربي للمدينة والملاصق للحدود الإدارية لمدينة حلب في آذار/مارس من عام 2017 بالتزامن مع تحرير مدينة الطبقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

وهناك العشرات من القرى يتجاوز عددها 25 قرية ممتدة من قرية دبسي فرج آخر قرية تابعة لمحافظة الرقة إلى قرية شعيب الذكر حيث معبر البوعاصي الذي يفصل مناطق الإدارة الذاتية عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتنتشر في تلك الجغرافية العشرات من القرى أكبرها ناحية دبسي عفنان ودبسي فرج والقادسية والغجر وغزالة والرمثان وشعيب الذكر.

يقول عبدالله الهاشم (اسم مستعار)، من أهالي إحدى قرى ريف الطبقة الغربي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية لشبكة آسو الإخبارية، إن وضع المنطقة مأساوي و”يفتقد لكل شيء” على حدّ تعبيره.

مضيفاً أن مشاريع الزراعة توقفت منذ فترة طويلة وتحولت الزراعة إلى بعلية نتيجة خروج مشاريع الري عن الخدمة بعد تفخيخها وتفجيرها من قبل تنظيم داعش وعدم قيام الحكومة بإعادة تأهيلها.

وأشار إلى أن المنطقة كانت تشتهر بزراعتها مع وجود مشروع زراعي ضخم يسمى (مسكنة شرق) كان يروي 17 ألف هكتار من الأراضي الممتدة غرباً من قرية الردة شرق بلدة مسكنة إلى قرية شعيب الذكر شرقاً.

وبحسب الهاشم تفقتد المنطقة للمحروقات، ويصل سعر لتر المازوت الحر إلى أكثر من 17 ألف ليرة سورية على حد قوله.

كما أن مياه الشرب شبه مقطوعة في قرية “الهاشم” الذي فضل عدم ذكر اسم قريته لأسباب أمنية، ورغم مرور أكثر من 7 سنوات على طرد داعش من المنطقة لم يتم صيانة وتأهيل محطة المياه التي تقع على ضفاف بحيرة الفرات، بحسب قوله.

كما أنّ الكهرباء أيضاً مقطوعة بعد سرقة أعمدة وأكبال التيار الكهرباء في المنطقة، وهناك بعض الأهالي يعتمدون على الطاقة الشمسية أما العوائل الفقيرة فهي تعيش وسط الظلام، بحسب الأهالي.

فقدان الخدمات الأساسية ومقومات الحياة الضرورية كان السبب الرئيسي لعدم عودة أغلب الأهالي إلى قراهم، ولم يتجاوز عدد العائدين 30 بالمائة، يضاف إلى ذلك خوف أهالي القرى الواقعة جنوب ناحية دبسي عفنان القريبة من البادية من انتشار خلايا تنظيم داعش فيها.

وحسبما أفادت مصادر أهلية من القرى التابعة لناحية دبسي عفنان فالخبز قليل جداً، حيث يتم توزيع رغيفين في اليوم لكل شخص ولا يكفي لعائلة، لذا يضطر الأهالي للاعتماد على خبز الصاج.

أما الوضع الصحي فيصفه الأهالي بـ “الكارثي”، حيث هناك بضعة عيادات طبية في قرية دبسي عفنان ومستوصف يخلو من الأطباء المختصين والأدوية.

ويضطر من تبقى في تلك القرى في الحالات الإسعافية أو حالات الولادة والمعاينات الطبية للسفر إلى مدينة حلب التي تبعد أكثر من 120 كم، الأمر الذي يصعب أحياناً في إسعاف المرضى بسبب عدم توفر المواصلات دائماً في المنطقة نتيجة فقدان المحروقات.

*الصورة من النت