أخبار وتقارير
خمسة أشهر بلا مياه في منبج، ومخاوف من أزمة صحية ومعيشية

تواجه مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي أزمة حادة في مياه الشرب، بدأت قبل نحو خمسة أشهر ولا تزال مستمرة حتى الآن، بحسب ما أفاد به عدد من أهالي المدينة.
عدد من أهالي منبج قالوا لشبكة آسو الإخبارية، إن انقطاع المياه أثقل كاهلهم بتكاليف إضافية، إذ تصل تكلفة شراء المياه عبر الصهاريج إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية شهريًا لكل عائلة، وهو مبلغ لا يقدر عليه كثيرون في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.
محمد الأحمد، من حي السبع بحرات، قال إن عائلته باتت تعتمد على مياه الآبار رغم رداءتها، وأضاف أن أطفاله بدأوا يعانون من التهابات جلدية بسبب استخدام هذه المياه، وتابع “صرنا نلجأ لأي مصدر متاح، حتى لو كان غير آمن”
وفي حي السرب، تحدث عبد القادر الخلف عن استغلال بعض أصحاب الصهاريج للأزمة، وغياب الرقابة على مصادر المياه، وقال إن بعض الصهاريج تُعبّأ من مناطق قريبة من المستنقعات، ما يزيد من المخاطر الصحية.
أما أبو عيسى، وهو صاحب صهريج في المدينة، فأشار إلى التحديات التي يواجهونها في تعبئة المياه، من ساعات الانتظار الطويلة إلى ارتفاع أسعار الشراء “نحن أيضًا نعاني، والوضع يزداد سوءًا مع اقتراب الصيف.”
وبحسب مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، فإن منظمة أوكسفام قد أعلنت سابقًا عن نيتها صيانة مضخات المياه خلال 40 يومًا، ومع ذلك المدة انتهت دون تحسّن، واتهم المصدر المنظمة ومؤسسات المياه المحلية بالتقصير.
ومع تفاقم الأزمة، يطالب الأهالي بتدخل عاجل لإصلاح الشبكة وضمان مياه آمنة، في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الأمراض المرتبطة باستخدام المياه الملوثة.
