أخبار وتقارير
هجمات الذئاب والضباع تثير قلق مربي المواشي في شمال وشرق سوريا
يشكو مربو المواشي في أرياف شمال وشرق سوريا من تزايد هجمات الحيوانات المفترسة، ولا سيما الذئاب والضباع، التي ألحقت أضراراً بمواشيهم، في مناطق الجرنية بريف الطبقة، والهول بريف الحسكة الجنوبي، وريف قامشلو/القامشلي. إذ تتسلل الذئاب إلى الحظائر لافتراس الماشية، ما يثير قلق أصحابها ويزيد من معاناتهم.
أسباب انتشار الحيوانات المفترسة
يرجع توفيق الحسن، وهو أحد أهالي قرية الحرية بريف الجرنية، سبب زيادة هذه الهجمات إلى انتشار الأودية العميقة وحقول الزيتون الواسعة في المنطقة، التي توفر ملاذًا لهذه الحيوانات.
وأوضح أن الخسائر اقتصرت على نفوق الماشية، حيث تفترس الذئاب في كل هجوم ما لا يقل عن أربعة رؤوس منها، مشيراً إلى أن قرى المزيونة وبير ظاهر والوديان تعد الأكثر تضرراً، بحسب قوله.
إجراءات الحماية
بيّن الحسن أن التدابير المتخذة لحماية الحظائر تقتصر على الحراسة الدائمة وتوفير الإضاءة حولها، إذ إن الذئاب تتجنب المناطق المضيئة.
وفي السياق ذاته، ذكر أبو عمر، وهو مربي ماشية من ريف تل كوجر/ اليعربية، أن أغنامه تعرضت مراراً لهجمات الذئاب في منطقة الهول وبعض مناطق ريف قامشلو/القامشلي خلال فصل الشتاء، مما تسبب في نفوق خمس رؤوس في آخر هجوم.
معاناة متزايدة وصعوبات المواجهة
بدوره، أكد خلف العليوي، وهو مربي ماشية آخر من ريف تل كوجر/اليعربية، أن الهجمات أصبحت مستمرة في السنوات الأخيرة، مما اضطرهم إلى تعيين حراس لمرافقة الرعاة وحماية القطعان. وأضاف أن وعورة المناطق تعيق جهود اصطياد هذه الحيوانات، مشيراً إلى أن انتشارها تزايد منذ سيطرة تنظيم داعش على منطقة سنجار، التي تعد موطنها الأصلي.
إجراءات رسمية محدودة
من جهته، أشار محمد أحمي من إدارة البيئة التابعة للإدارة الذاتية في قامشلو/القامشلي إلى وجود تنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند ورود شكاوى بشأن وجود الحيوانات المفترسة في المناطق السكنية. وأضاف أن دراسة إنشاء محمية طبيعية أو إعادة تفعيلها لا تزال قيد البحث، نظراً لحاجتها إلى “تمويل كبير” على حد وصفه.