Connect with us

مدونة آسو

هل تجد أزمة المياه والكهرباء في قامشلو وعامودا حلولاً في الأفق؟

نشر

قبل

-
حجم الخط:

ملخص:
تتفاقم معاناة الأهالي في مدينة قامشلو\ القامشلي (شمال وشرق سوريا) في ظل أزمة الكهرباء والمياه في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، الذي يتراجع باستمرار، فلم تكن مواجهة الوضع الاقتصادي وانخفاض الدخل والارتفاع المتواتر للأسعار، هي سبب معاناة أهالي المدينة وحسب، بل أصبحت أزمة كهرباء المنازل ومياه الشرب مصدر قلق للكثير من الأهالي.

قصفُ المسيرات التركية، الذي يستهدف المنطقة، ولم يعد يستثني المنشآت الحيوية وآبار النفط ومحطات إنتاج الوقود، أدى إلى فقدان الكهرباء الرئيسية بشكل شبه تام من المنطقة، والتي هي بالأساس، قليلة من حيث ساعات التشغيل، وكثيرة الأعطال.

هذا الوضع جعل من كهرباء الأمبيرات (الاشتراك) ضرورة ملحة لمواجهة حرارة الصيف والحاجة للكهرباء في فصل الشتاء، مع عدم القدرة على الحصول على كميات وفيرة من مادة الوقود.

لكن الظروف الاقتصادية الصعبة لأغلب الأهالي لا تمكنهم من الاشتراك بشكل كافٍ، ويشتركون بساعات قليلة لا تسد حاجتهم اليومية الكاملة، فالغالبية مشترك بنظام الثماني ساعات وهي قليلة وغير كافية.

وهناك نظام ساعات مختلف في استخدام كهرباء الأمبيرات (8 ساعات، 16 ساعة، 24 ساعة) وتتضاعف الفروقات المادية للاشتراك، فكلما ارتفعت نسبة الاشتراك ازدادت القيمة المادية للاشتراك الشهري، كما أن الاعتماد على الأمبيرات هو نظام اشتراك تقوم مولدات كبيرة بمنح الأمبيرات للأحياء، وهذه المولدات بالأساس ليست حلاً مستداماً بحكم أنها مضرة بالبيئة والمناخ وينتج عنها انبعاثات تلحق الضرر بالمجتمع وتتسبب بأمراض وفقاً للعاملين في المجال الصحي.

وفي فصل الصيف يتسبب انقطاع الكهرباء بحالات إصابة بلفحة الشمس، وحالات تسمم عند الأطفال، ويضطر البعض إلى شرب المياه الحارة بعض الأحيان.

وتبقى بعض البيوت الشعبية في الأطراف بدون اشتراك أمبيرات بسبب تردي الواقع الاقتصادي لهم، فأغلبهم من العمال المياومين، وأجورهم لا تسمح لهم بالاشتراك، ويظلون عرضة لموجات الحر ولفحات الشمس وحالات تسمم الأطفال.

وقد شهدت المدينة في هذا الصيف حالات تسمم أطفال سببها شدة الحر، وقد ترك العديد من عمال الحدادة والمهن التي تحتاج كهرباء متواصلة مهنهم، بسب فقد الكهرباء الرئيسية وارتفاع تكاليف الاشتراك بالأمبيرات وذلك فاقم المشكلة المعيشية والصحية والاقتصادية لأغلب الأهالي.

وفيما يتعلق بالمياه أثر تراجع ضخ المياه وتراجع جودتها بشكل سلبي ومباشر على حياة أهالي المدينة، فساعات الضخ قليلة لا تسمح بوصول المياه للجميع، وكثرة الأعطال وضعف البنية التحتية فاقم المشكلة، فبعض الأحياء لا تصلها المياه بشكل جيد في الصيف، إضافة لعدم استخدام خطط رشيدة في استخدام المياه يساهم يهدر كبير.

يضاف إليها النواتج الصحية السلبية الناجمة عن التقنين المفرط في مياه المنازل والتوجه لشراء المياه من الصهاريج الجوالة مجهولة المصدر في أغلب الأحيان، والتي لا تخضع لمعايير جودة مياه الشرب، ما ينذر بالإصابة بأمراض الجلد والكلى خصوصا ًعند كبار السن والأطفال.

لقراءة التقرير كاملًا من هنا