Connect with us

أخبار وتقارير

مقاتلون كورد يغادرون مدينة في الشمال السوري كجزء من اتفاق مع الحكومة المركزية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

حلب، سوريا (أسوشيتد برس) – غادر عشرات من المقاتلين الكورد المدعومين من الولايات المتحدة، يوم الجمعة 4 أبريل 2025، حيين في مدينة حلب شمالي سوريا، كجزء من اتفاق مع الحكومة المركزية في دمشق، التي توسع سلطتها في البلاد.

غادر المقاتلون الأحياء الشمالية ذات الغالبية الكردية “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”، والتي كانت تحت سيطرة المقاتلين الكورد خلال العقد الماضي.

ويُعَد هذا الاتفاق تعزيزا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الحكومة الانتقالية في سوريا والسلطة التي يقودها الكورد والتي تسيطر على شمال شرق البلاد. وقد يؤدي هذا الاتفاق في نهاية المطاف إلى دمج القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا ضمن الجيش السوري.

جاء انسحاب مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الكورد، بعد يوم من الإفراج عن عشرات السجناء من كلا الجانبين في مدينة حلب، كبرى مدن سوريا.

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القوات الحكومية انتشرت على طول الطريق الذي ستسلكه قوات “قسد” أثناء تحركها بين حلب والمناطق الواقعة شرق نهر الفرات، حيث تسيطر تلك القوات على نحو ربع الأراضي السورية.

كان حيّا “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” تحت سيطرة “قسد” منذ عام 2015، وظلت تحت سيطرتهم حتى عندما استعاد نظام الرئيس السابق بشار الأسد مدينة حلب في أواخر 2016. كما حافظت “قسد” على السيطرة عليهما عندما دخلت القوات الموالية للرئيس الانتقالي الحالي أحمد الشرع المدينة في نوفمبر الماضي، ثم سيطرت بعد أيام على العاصمة دمشق، وأزاحت الأسد من السلطة.

وبعد عقود من التهميش في ظل حكم عائلة الأسد، يمنح الاتفاق الموقَّع الشهر الماضي الكورد في سوريا “حقوقاً دستورية”، من بينها الحق في استخدام لغتهم وتعليمها، والتي كانت محظورة لعقود.

ومن المتوقع أن يعود مئات الآلاف من الكورد الذين نزحوا خلال الحرب الأهلية السورية، التي استمرت نحو 14 عاماً، إلى منازلهم. كما سيُمنح آلاف الكورد الذين حُرموا من الجنسية السورية، الحق في الحصول عليها بموجب الاتفاق.

يشكل الأكراد نحو 10% من سكان سوريا قبل الحرب، والبالغ عددهم 23 مليون نسمة. ويؤكد القادة الكورد أنهم لا يسعون إلى حكم ذاتي كامل أو إلى إقامة حكومة وبرلمان مستقلين، بل يطالبون باللامركزية وبهامش لإدارة شؤونهم اليومية.

للقراءة من المصدر