مجتمع محلي
عامودا التداوي بالأعشاب… هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
يعزو كثيرون إقبال الناس على مراكز التداوي بالأعشاب في مدينة عامودا إلى نجاعة ما يسمونه “طب الأعشاب” لكن برأي من يعارض هذا النوع من التداوي ومنهم الأطباء يرون فيه أنه لا يرتكز على أسس علمية مثبتة وقد تكون انعاكاساتها خطيرة على صحة المتداوي.
ففي عامودا يوجد عدة محال توفر خلطات عشبية متنوعة تم تركيبها من قبل أصحاب هذه المحال الذين اكتسبوا خبرة على مدار سنين من العمل، إضافة للدراسة والدورات الطبية التي خضعوا لها.
حيث يقول السيد “إبراهيم محمد خليل” وهو عطّار يعمل على تركيب خلطات عشبية: “أعمل في هذا المجال منذ 18 عام، كنت أعمل في مركز تابع لـ “المركز العربي الألماني للأعشاب” لكن المركز مغلق الآن بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، كما عملت سابقاً مع مركز “ابن النفيس للأعشاب” وشركة الإنتاجية.”
وأضاف “خليل”: أن الإقبال على الأعشاب الطبية جيد في المدينة حيث أنها توفر علاجات للكثير من الأمراض دون أعراض جانبية على عكس الأدوية الكيماوية، إلا أن مفعولها يكون أبطأ مقارنة بالأدوية.
اكتسب “خليل” خبرة كبيرة على مدى سنوات عمله في مجال “العطارة” إضافة للدورات التي خضع لها حيث أنه يقوم بتحضير الكثير من الخلطات في محله.
رأي الناس بين مؤيد ومعارض
وعن إقبال الأهالي على التداوي بالأعشاب الطبية فإن الآراء منقسمة بين مؤيد ومعارض له، حيث تقول السيدة ” أم أحمد” من أهالي عامودا: أفضّل العلاج بالأعشاب الطبية على الأدوية وأحاول قدر الإمكان استعمال الأعشاب لأطفالي لأحميهم من الأمراض، فأجدادنا لم يكونوا يملكون الأدوية الكيميائية وكانوا يتمتعون بصحة جيدة.
أما “مصطفى أحمد” وهو أب لثلاثة أطفال فكان له رأي آخر، فهو يفضل الأدوية لأنها مختبرة ومحضرة من قبل خبراء وتم تجربتها، وهي تؤمن الشفاء السريع من الأمراض والوقاية من العوارض المرضية. قديماً لم يكن هذا التطور البحثي والطبي موجوداً أما الآن فلم انتظر العلاج البطيء للأعشاب؟
أما “سلمى حسين” 23 عاماً تلجأ للأعشاب الطبية لأغراض تتعلق بالعناية بالبشرة فتقول: أؤمن بفائدة الأعشاب لمعالجة ما يتعلق ببشرتي وتساقط شعري، حيث أن الأعشاب آمنة أكثر من المستحضرات الكيماوية، وأعتمد عليها في علاجاتي.
ارتفاع تكاليف العلاج.
يعتقد البعض أن التدافع نحو العطارين والعلاج بالأعشاب أمر طبيعي في ظل ارتفاع تكاليف العلاج لدى الأطباء، وعدم توفر العلاج الناجع لكثير من الحالات المرضية.