أخبار وتقارير
تاء مربوطة” ونساء تل أبيض.. العمل الاجتماعي لمواجهة التطرف
إيماناً بضرورة تمكين المرأة وتفعيل دورها وانطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية في مجتمعه المحلي الذي ينتمي إليه. يُتابع مشروع “تاء مربوطة” أنشطته الشهرية وهذه المرة حطت قافلة المشروع رحالها بمدينة تل أبيض- الرقة بتاريخ 25/02/2018 لإقامة نشاطه الخامس على التوالي تحت عنوان “المرأة والعمل الاجتماعي في مواجهة التطرف”.
“حنان محمد” مسؤولة الإعلام والاتصال في المشروع أكدت أن المشروع يهدف إلى إيصال صوت النساء والتأكيد على دورهن في بناء مجتمعاتهن المحلية التي تحررت أخيراً من ظلام داعش. هذه المجتمعات والتي يهدف المشروع فيها إلى إعادة إحياء روح التسامح والمحبة وقبول الآخر التي كانت تعيشها قبل سيطرة الفكر الظلامي لداعش بقوة السلاح والذي لن يتحقق بدون امرأة مؤمنة بدورها وواعية له.
تناولت الجلسة التدريبية مواضيع تدور حول الحياة ما قبل داعش وخلاله ومرارة النزوح واللجوء للمخيمات بسببه. كما تم التطرق لكيفية أن يكون للمرأة دور فعال ومؤثر في محيطها عن طريق نشر ثقافة العمل الاجتماعي والخيري الذي من شأنه أن يساهم في صقل خبرات المرأة وعدم ركونها لليأس.
تفاعلت المشاركات مع محاور التدريب فسردت كل واحدة منهن قصتها الخاصة التي عاشتها في ظل #داعش وقصص نجاح لنساء أخريات أصبحن مثل أعلى وقدوة لهن، وأكدن على كسر حاجز الخوف الذي لطالما شعرن به في العامين الماضيين.
خلال الجلسة تم عرض تقرير مصور من إعداد المشروع يحكي قصة سيدة تُدعى “زهرة عبدالصمد” المرأة الفلسطينية التي عاشت تجربة النزوح مرتين، وعملت فيما بعد كطباخة في مخيم عين عيسى لتبدأ قصة كفاحها متحدية الظروف.
تخلل النشاط أيضاً عرض فيلمين توعويين حول موضوع الألغام والتنبيه لخطورة هذه المخلفات التي زرعها التنظيم في مناطق سيطرته، والتي لها خطورة كبيرة على من لايعرف كيفية التعامل معها إن وجدت. كما تم توزيع بروشورات توضح عمل مشروع “تاء مربوطة” وتؤكد على ضرورة تقويض فكر داعش و التخلص منه.
المدربة “هند المحمد” بينت أن الهدف العام من هذه الجلسة هو تدريب النساء على أن يؤمن بقدراتهن للتغيير للأفضل رغم كل الظروف الصعبة وخاصة بعدما حكمت داعش المنطقة لمدة عامين، وتقويض هذا الفكر الداعشي الذي زرع في عقول ونفوس سكان المنطقة ككل والنساء على وجه الخصوص. والبدء بمرحلة أكثر قوة و فائدة.