Connect with us

أخبار وتقارير

دور الآباء الريادي في وقاية الأطفال من التطرف… بنشاط لشبكة آسو بالرقة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تعد الوقاية من الفكر المتطرف ومواجهته مسؤولية تربوية واجتماعية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع بكل فئاته؛ كالأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمؤسسات الدينية. وكون الأسرة هي الحاضنة الأولى للأفراد والمؤسسة الأولى للتربية والأساس في حماية الأبناء من التطرف الفكري، وبما أن الشباب هم أكثر الفئات العمرية تعرضاً للفكر المتطرف، فلا بد للأسرة من أن تؤدي دورها الإيجابي لوقاية وحماية الأبناء من الأفكارالمتطرفة.

وانطلاقاً من هذه المسؤولية، نظمت شبكة آسو الإخبارية ومنظمة تاء مربوطة نشاطاً تدريبياً استهدف مجموعة من شباب مدينة الرقة تحت عنوان ( دور الآباء في عملية التربية لمحاربة الفكر المتطرف والقضاء عليه).

“لانا حسن” مسؤولة الإعلام والتواصل بمنظمة تاء مربوطة ذكرت أن استهداف الشباب اليوم ينطلق من دورهم الأسري كأبناء وأزواج وآباء مستقبليين لتزويدهم بمهارات من شأنها أن تُسهم في وقاية الجيل الجديد من الأفكار المتطرفة وبالتالي يتعين على الأسرة اتباع واتخاذ إجراءات عدة من شأنها أن تسهم بدورها في حماية أبناءها من الأفكار المتطرفة”.

المدرب “عمر عطي” تحدث عن التدريب وما حمله في جعبته من تدريبات وأسئلة ومحاور للنقاش بالقول: “قدمنا اليوم دور الآباء في تربية الأبناء والفترة التي عايشوها خلال فترة داعش، كما تناولنا دور الآباء والمدرسة ودور العبادة وكيفية التعامل مع الطفل والحوار معه في ظل الظروف الراهنة لضمان تجنيبه أي تأثر لبقايا الفكر المتطرف. فأنا ابن الرقة ولطالما عُرفت بأنها مدينة العيش المشترك فأرضية العادات والتقاليد المضيافة في هذه المدينة هي أرضية خصبة للعيش المشترك وبعيدة كل البعد عن التطرف والعنف”.

وأضاف “عطي” بالقول: “الحرب أثرت على نفسية المجتمع أبناءه، ما يحتاجه الشباب اليوم هو دورات تُسهم بما يُمكن تسميته “ترميم نفسي” وتدريبهم وتزويدهم بمهارات حياتية من شأنها أن تؤمن انطلاقتهم لبناء مدينتهم والعيش بسلام”. وذكر “عطي” أن دور مؤسسات المجتمع المدني مهم جدا فالمجتمع المدني يجب أن ينهض بدوره المنوط به لتكريس قيم الإنسانية والعيش المشترك السلم الأهلي.

“حسام الجابر” أحد الشباب المشاركين هذه الدورات ذكر أن الترديب أسهم في زيادة المعلومات في تعاملنا مع أولادنا وحوارتنا معهم وكيفية تربيتهم بطريقة آمنة تكفل سيرهم على طريق الاعتدال وتقبل الآخر والعمل للمجتمع المحلي الذي ينتمي إليه.

دائما نحن بحاجة إلى دورات لصقل مهاراتنا ولتعليمنا شيء جديد ومهارة جديدة. حيث يعول على الشباب نقل المعلومات إلى باقي أفراد المجتمع وبالتالي تطوير الشباب يعني تطوير المجتمع بأكمله.