أخبار وتقارير
التعليم في الطبقة بعد داعش… عودة تحتاج اهتمام
آسوـبتول علي
بعد مرور خمسة أعوام من الظلام والضياع للحياة في ظل تنظيم داعش، الذي دمر نظام التعليم والحروب التي فرضها على المنطقة، استطاعت لجنة التربية والتعليم في الطبقة بريف الرقة من افتتاح المدارس في الطبقة وريفها.
وبلغ عدد المدارس المغلقة في الطبقة نحو 280 مدرسة، كان يدرس فيها نحو 1800 معلم ومعلمة، إضافة لعدد طلاب كان يبلغ نحو 52 ألف طالب.
لجنة التربية استعدت للعام الدراسي الجديد 2018/2019، في ظرف يخلو من داعش، وقامت اللجنة بتقديم مخصصات تعليمية للعام الدراسي، بتجهيز وترميم المدارس، وتحضير المقاعد في عدد من المدارس، كما تم تأهيل المعلمين المتخصصين عبر دورة صيفية، تم في نهايتها تقييم المعلمين ليتم تعينهم في العام الدراسي الجديد.
وقال الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم في الطبقة “محمد النايف” لشبكة آسو الإخبارية، إن عدد المدارس في الطبقة وريفها المجهزة نحو 200 مدرسة، وهناك 2000 معلم جاهزين للتدريس في الطبقة وريفها، فيما يتوقع أن يصل عدد الطلاب إلى نحو 70 ألف طالب وطالبة، كما سيتم افتتاح مدارس إعدادية وثانوية.
وذكر “النايف” إن المدرسين المتأهلين سيشملون كافة الاختصاصات للمناهج التعليمية، المقدمة من اليونيسيف التي قامت بتأهيل المناهج بشكل كامل.
وعن معوقات العملية التعليمية، فهناك نقص مدارس في الريف، حيث تدمرت غالبية المدارس بشكل كامل، ما أسفر عن نقص المدارس، ويقول “النايف” إن لجنة التربية والتعليم تعمل على تجهيز مدارس في غرف مسبقة الصنع لتأمين التعليم للطلاب في الريف.
بعض المدارس التعليمية تحولت لأماكن سكن للنازحين، لذا عدم توفير سكن لهؤلاء النازحين يصعب آلية إخراجهم منها، فتصبح المدارس مكان سكن، ويحرم الطلاب من العملية التعليمية.
لقد أسفرت الحرب في سوريا خلال السنوات الماضية، خروج القطاع التعليمي عن الخدمة، والمدارس تحولت لمراكز ونقاط عسكرية، أو نقاط نزوح، بينما لم تعد صالحة للتدريس وهذا المشهد انتشر على مستوى المناطق التي فيها تصعيد كبير، كما كان النازحون الهاربين من الحرب يرون في المدارس مكانًا أمنا لهم.