Connect with us

أخبار وتقارير

السيارات الأوربية في شوارع قامشلو… يا فرحة ما تمت

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-روان عكيد

مع تغير المشهد السوري منذ اندلاع الاحتجاجات، غزت السيارات الأوربية مدينة قامشلو/القامشلي وازداد الإقبال عليها لانخفاض أسعارها مقابل السيارات السورية المنمرة، ولكن لهذه السيارات العديد من المشاكل منها عدم توفر قطع الغيار وغلاءها في أحسن الأحوال.

ويعزو التجار النقص الحاد وارتفاع الأسعار بسبب صعوبة إيصال البضاعة كون أغلب الطرق الرئيسية المؤدية إلى حلب ودمشق كانت تحت سيطرة #داعش والفصائل المسلحة إضافة إلى انخفاض قيمة العملة السورية مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
ولكن على الرغم من نجاح محاولات التجار من تأمين البضاعة من إقليم كردستان العراق، لكن المعوقات لم تكن بمنأى عنهم منها تأخر البضاعة في الشحن وشراءها بالدولار الأمريكي.

“محمد عمر” سائق يعمل على خطوط النقل الداخلي في قامشلو أوضح لشبكة آسو الاخبارية، بأنه لا فرق بين أصحاب المحال الذين يعملون في الصناعة والجزارين لأن الارتفاع في قطع السيارات زاد 10 أضعاف عن الأسعار السابقة.

وأضاف “عمر” بالقول إن القطعة التي كان سعرها سابقاً 1000 ليرة سورية أصبحت اليوم بسعر 10000 وأن التجار يتحججون بجلب البضاعة بالدولار، لكن حينما ينخفض سعر الدولار لا تنخفض أسعار البضاعة.

أما “رائد عبدالكريم” وهو صاحب “مخزن حلب” فقد صرح لشبكة آسو الإخبارية، بأن الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار القطع هو ارتفاع سعر الدولار، فسابقا كان سعر صرف الدولار بـ 50 ليرة سورية أما اليوم فقد تجاوز سعر الصرف الـ 500 ليرة سورية وهذا فارق كبير.

وأضاف “عبدالكريم” أن الكثير من القطع مفقودة وأن نسبة 70% من قطع السيارات الأوربية غير متوفرة وتتم محاولة تأمين القطع المفقودة لكنه أمر صعب جداً لأن كل سيارة تأتي من دولة مختلفة وكل قطعة مختلفة عن الأخرى، لذا لا يمكننا تأمين كمية كبيرة من القطع لأجل عشر أو عشرين سيارة موجودة في المدينة.

الدولار مرة أخرى… والشحن

يتابع “عبد الكريم” بالقول، في العديد من المرات نجلب البضاعة من إقليم كردستان العراق، لكن تصلنا مرتفعة السعر جدا لأننا نشتريها بالدولار وهم أيضا يشتروها بأسعار باهظة لأنهم ليسوا المصدر الأساسي للقطع، وأيضا يجب ألا ننسى غلاء شحن الكرتونة التي لا يتعدى وزنها 10 كيلو إذ تكلفنا حوالي خمسين دولار والبضاعة التي تأتينا من دمشق أو حلب تتأخر كثيراً في الشحن ومصاريفها أيضاً غالية.

وبيّن “محمد صدّيق” رئيس مجلس غرفة صناعة المدينة أنه منذ بدء الثورة السورية تأتي أغلب القطع بالدولار، سابقا كانت تأتي من حلب ودمشق بالليرة السورية وهنالك فرق كبيرة بين العملة بين اليوم والماضي، فرق العملة كان السبب الرئيسي لهذا الغلاء.
مضيفاً أنه لا توجد هنالك أية صعوبة في جلب البضاعة من الإقليم لكن يُضاف عليها جمركين اثنين وثمن الشحن حتى تصل إلى المدينة.

وأشار “صدّيق” إلى أنهم كمجلس وضعوا لائحة أسعار لكافة القطع وأسعار الإصلاح والصيانة وثمن الفك وتركيب أي محرك للسيارة، منوّها إلى أنهم حددوا فائدة الأرباح على القطع بنسبة 25% للقطع الجديدة و15% للقطع الأوربية المستعملة.

واختتم “صدّيق” حديثه بالقول، نناشد المواطنين بأن يتقدموا بشكاوى للمجلس عندما يشعروا بالغبن والغش ليتم استرجاع حقوقهم وتتم محاسبة المخالفين.

أسئلة كثيرة لا تزال تبحث عن أجوبة وحلول من قبل الجهات المختصة في هذا المجال. متى سيتم حسم الأمر ووضع لائحة ثابتة بالقطع؟ متى سيتم محاسبة المخالقين بشكل صارم؟