مزارعو تل تمر يسارعون لحصاد محاصيلهم تخوفا من الحرائق

يسارع المزارعون في منطقة تل تمر إلى حصاد محصول الشعير لهذا العام، قبل أوانه المفترض بسبب تخوفهم من إحتراقه كما في السنوات الماضية، وذلك بسبب استهداف المحاصيل من قبل الإحتلال التركي.

ما يعرض الحبوب لخطر الإصابة بالتعفن، بسبب عدم وصول الحبة لدرجة الجفاف المطلوبة حيث أن رطوبة الحبوب تجعلها غير صالحة للزراعة مرة أخرى.

“عبد الحليم محمد” مزارع من ريف تل تمر، قال لشبكة آسو الإخبارية، عانينا في العامين الماضيين من احتراق مساحات كبيرة من المحاصيل، حيث احترق محصولي كاملا على مساحة 50 دونم بسبب استهدافه برصاصة أطلقت من جانب خطوط التماس على أطراف المدينة. لذلك أسارع هذا العام لحصاد المحصول تجنبًا لوقوع أمر مشابه

وأضاف محمد، لكني أواجه مشكلة تعرض حبوب الشعير للتعفن، نتيجة حصاده قبل أوانه، لذلك اقوم بفرشه على الأرض وتعريضه لأشعة الشمس حتى يجف قبل تعبئته بأكياس، وهذا أمر مرهق بالنسبة لي في الحقيقة

وأشار إلى أنه باع نصف محصوله “كضمان” لرعاة الأغنام بدون حصاد تخوفا من حدوث أية حرائق

“سعيد محمد باقي” الرئيس المشترك للجنة الزراعة في تل تمر، قال لشبكة آسو الإخبارية، تجنبًا لحدوث أي حرائق في المحاصيل قمنا بتشكيل لجنة طوارئ مؤلفة من عناصر الأمن الداخلي والبلدية والزراعة، وتخصيص أرقام اتصال ساخنة، وتشكيل فرق إطفاء على استعداد تام لإطفاء الحرائق، إضافة لتسيير دوريات مكثفة بين الحقول لحمايتها من المخربين.

يذكر أن المنطقة تعرضت في العامين الماضيين لحرائق في المحاصيل، كان سببها شظايا قذائف صادرة عن الفصائل المسلحة المدعومة من الإحتلال التركي، إضافة إلى قيام مجهولين بتعمد إشعال المحاصيل بغية تدمير إقتصاد المنطقة لغايات تخدم مصالح الإحتلال التركي