للمرة الثانية خلال شهر… إضراب حافلات النقل عن العمل في الرقة

نفذ العديد من سائقي حافلات النقل الداخلي في الرقة اليوم الإثنين، إضراباً عن العمل للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، وذلك لعدم استجابة البلدية لمطالبهم في رفع سعر تعرفة الركوب.

وتعتمد المدينة بشكل كلّي على وسائل النقل الداخلي، وهي تعتبر حاجة ملحة للسكان في ظل غلاء أجور التكاسي والنقل الخاص.

“علاء الشيخ” (سائق حافلة نقل داخلي) قال لشبكة آسو الإخبارية: “خلال الفترة السابقة كنا متعاونين مع البلدية التي تأخرت بإصدار تعرفة الركوب، وتعديلها بما يتناسب مع التكاليف التي نتحملها”.

وأضاف الشيخ بأن كمية الوقود التي يحصلون عليها غير كافية، وأنهم يضطرون لشراء اللتر الواحد من الوقود بسعر 1420 ليرة سورية وهو “ارتفاع جنوني” على حد وصفه.

كما يقول عيسى الإبراهيم (سائق حافلة في الرقة): “قرارات البلدية لا تتناسب مع عملنا، ولم نستفد من رفع تعرفة الأجور، ويجب على دائرة النقل الداخلي زيادة مخصصات الحافلات من المحروقات لتغطية التكاليف”.

وفي السياق ذاته قال مسؤول دائرة النقل الداخلي “أسد بازو” لشبكة آسو الإخبارية: “جميع حافلات النقل الداخلي الموجودة في المدينة تحصل على الوقود بسعر مدعوم وهو 110 ل.س للتر الواحد”.

وذكر أن المكتب التنفيذي قرر رفع تعرفة الركوب بناءً على طلب مستثمري حافلات النقل الداخلي بما يكون ملائمًا لهم وللأهالي على حد سواء، “إلا أن التعرفة لم تلق رضا المستثمرين” على حد قوله.

وأشار مسؤول دائرة النقل إلى أن إدارة المحروقات حددت كمية المحروقات للحافلات وفقاً لدراسة تراعي معايير كمية الصرف في الساعة الواحدة، بحسب قوله.

وبين أنه سيتم التعامل مع هذا الإضراب وفق الأنظمة والقوانين، لوجود عقد اتفاق بين البلدية والمستثمرين الذين لا يمكنهم التوقف عن العمل بحسب العقود.

يُذكر أن دائرة النقل الداخلي أصدرت قراراً خلال الشهر الجاري يقضي بتعديل تعرفة ركوب حافلات النقل الداخلي من 200 ل.س إلى 300 ليرة سورية ضمن المدينة، ومن 300 ل.س إلى 500 ل.س لأطراف المدينة.

*الصورة من أرشيف الشبكة