أخبار وتقارير
“التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة وتأثيرها على المجتمع” محور جلسة عقدتها مؤسسة تاء مربوطة بالرقة
عقدت مؤسسة تاء مربوطة، الثلاثاء، جلسة عن العمل الإعلامي في المنطقة، ومدى تأثير الأخبار المزيفة والتضليل على المجتمع والجمهور.
الجلسة جرت بمشاركة واسعة من الإعلامين والفاعلين العاملين بالمجال الإعلامي في المدينة، إضافة لشخصيات فاعلة ومؤثرة وناشطين في المجتمع، إضافة لشخصيات ممثلة عن مؤسسات الإدارة.
وباتت الأخبار المضللة والزائفة تشكل تحد للمجتمع، كما بات انتشار الأخبار الزائفة رائجا في المنطقة والرقة بوجه الخصوص.
وتحدث المشاركون عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الأخبار الزائفة، وضرورة الحد منها، لأنها تولد تحريض وخطاب كراهية.
وليد الموسى وهو مسؤول منصة الرقة بعيون أهلها الإعلامية يتحدث لشبكة آسو الأخباية قائلاً: الجلسة كانت مهمة، اجتمعت فيها أفكار عديدة وذلك من خلال وجود إعلاميين أخرين يعملون في جهات مختلفة.
ويضيف قائلاً المدينة بحاجة لمثل هذه الجلسات، والأهم من ذلك هي وجود جلسات أخرى يكون هدفها توعية المجتمع فيما يخص الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتأكد من صحتها.
ويختم حديثه بالقول، يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تحاسب المواقع التي تنشر الأخبار الكاذبة وتكون هناك محاسبة قانونية تمنع حدوثها.
من جهة أخرى تقول مها السليمان وهي ناشطة مجتمع المدني لشبكة آسو الإخبارية: كثيراً ما نرى أخبار مزيفة وأخرها خبر مقتل 5 أشخاص من أجل بيضة بريف الرقة، وهو خبر كاذب.
وتضيف، إثارة الخوف ونشر الأخبار المضللة مشكلة تواجه المجتمع المحلي وهي بحاجة إلى ضوابط من قبل المجلس الإعلامي المسؤول عن كافة المنصات الإعلامية والتي تعنى بهذا الشأن على حد قولها.
وقال باسل العلي، وهو مراسل شبكة آسو الإخبارية، وميّسر الجلسة، الجلسة جمعت عدد من العاملين في المجال الإعلامي بالرقة, وهم أشخاص تابعين لوكالات متعددة لها تأثير في الرقة من الجانب الإعلامي.
ويضيف العلي، عدم معرفة مسؤولي الصفحات والمنصات في مواقع التواصل الاجتماعي أحد أبرز الأسباب في انتشار الأخبار الكاذبة وترويجها في المجتمع.
ويختم عليها حديثه قائلاً، غياب الثقافة الصحفية لدى البعض من المحتمل أن تسبب كارثة، وتداول الأخبار دون التأكد من مصداقيتها ونشرها سيكون له تأثير في المنطقة.
وخرجت الجلسة بعدة مقررات كان أبرزها، (وجود قانون يحاسب الصفحات المزيفة، معهد تقني للإعلام، حماية الصحفي ومنحه الحصانة، تثقيف الحوكمة في مجال الإعلام، وجود إتحاد إعلامي خاص بأبناء الرقة، منصة للتحقق من الأخبار بشكل كلّي، نشر الوعي في المجتمع من خلال إقامة الجلسات مع الأهالي، الإبتعاد عن الإنتقائية وأظهار المشاكل الاجتماعية، ووجود تنسيق بين المثقفين والإعلامين في الرقة).
وتأتي هذه الجلسة ضمن الحملة التي أطلقتها مؤسسة تاء مربوطة بالتعاون مع منصات إعلامية أخرى لمحاربة التضليل الإعلامي وأنتشار الأخبار المزيفة والكاذبة في شمال شرق سوريا.