أخبار وتقارير
عفرين: سرقات كبيرة في موسم الزيتون من قبل المسلحين والمستوطنين
للسنة الرابعة على التوالي يعاني سكان مدينة عفرين من عمليات النهب والسرقات الكبيرة التي تطال مواسم الزيتون في كل عام.
ويكسب قادة ومسلحي فصائل الجيش الوطني في كل موسم مئات ألاف الدولارات كل عام من خلال فرض الإتاوات والضرائب على كل موسم، إضافة إلى السرقات التي يقوم بها المسلحين والمستوطنين خلال موسم القطف.
وكشفت مصادر خاصة من عفرين لشبكة أسو الإخبارية، عن تعرض حقل للزيتون يحوي 180 شجرة زيتون في قرية جويق بناحية المركز، والتي تعود ملكيته لإحدى السيدات المسنات في عفرين، للسرقة بشكل كامل وجني كامل محصول هذا العام للحقل.
وبحسب ما أفادت به مالكة الحقل، والتي نتحفظ عن ذكر اسمها خوفًا من الملاحقة الأمنية، حيث أكدت أنها تقوم منذ العام الفائت بالاهتمام بالحقل كون له موسم السنة وقيل يومين قامت بنقل عمال القطف وتوجهت نحو حقلها إلا أنها تفاجأت بأنه تم جني كامل الحقل ولم يتركوا لها أي شيء.
وقرية جويق تخضع لسيطرة فرقة الحمزات سيء السمعة، حيث كثرت حالات سرقة حقول الزيتون في قرى عفرين وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة فصيل فرقة الحمزات ولواء سمرقند وسواها من الفصائل الأخرى التي قامت بعضها بتعيين عمال يزيد عددهم عن ال 100 عامل ينفذون أعمال السرقة في وضح النهار دون أي رقيب أو حسيب، وتعرض أصحاب الكثير من حقول الزيتون للضرب والشتائم أثناء محاولتهم الدفاع عن أملاكهم ومنع سرقة مواسمهم.
ولا تزال الفصائل المسلحة تستولي بالقوة على كل ممتلكات أهالي عفرين ممن كانت موجهة لهم تهمة خدمة الدفاع الذاتي أو الانضمام لصفوف وحدات حماية الشعب بالرغم من قضاءهم فترة العقوبة المفروضة عليهم في سجون فصائل الجيش الوطني، إضافة لدفعهم غرامات مالية كبيرة وحصولهم على ورقة براءة ذمة إلا أنه لم يتم استعادة أملاكهم بحجة أنها غنائم حرب ولا يحق لهم المطالبة بها وكل من يحاول استرداد ممتلكاته يتعرض مرة أخرى للاعتقال ودفع غرامات مالية من جديد.