أحرق صور مشاركاته الرياضية خوفاً من بطش داعش

خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق الرقة والطبقة بين أعوام 2014 و 2017، منع التنظيم ممارسات عديدة في حياة الأهالي من بينها إلغاء الرياضة والسيطرة على المنشآت الرياضية.

ويصف الرياضي يوسف زكور، لشبكة آسو الإخبارية، فترة انقطاعه عن الرياضة، خلال حقبة داعش، بأنها: “من أقسى الأيام هي توقفنا عن الرياضة في وقت كنا نعتبر الرياضة كل شيء”.

يوسف زكور من قدامى لاعبي كرة القدم في مدينة الطبقة من مواليد عام 1981م. بدأ الرياضة عندما كان في الصف الخامس الابتدائي، من خلال مشاركته في بطولات كرة القدم على مستوى مدارس الرقة.

ويقول لشبكة آسو الإخبارية: “أثرت مرحلة الانقطاع عن الرياضة خلال فترة سيطرة داعش، على حالتنا النفسية، وتراجعت لياقتنا البدنية، واقتصرت حياتنا على مشاهدة كرة القدم فقط من وراء شاشات التلفزيون”.

واضطر زكور إلى حرق كل ألبومات صور مشاركاته الرياضية، خوفاً من بطش داعش، بحسب قوله.

وينحدر “زكور” من ريف إدلب، وفي السبعينات قدم والده إلى الطبقة للعمل في سد الفرات، وفي أوائل التسعينات انتقل للعب ضمن فرق الأحياء الشعبية وتأسيس فريق النجمة الذي لايزال قائماً حتى يومنا هذا.

وفيما بعد دخل المعهد الرياضي في حلب عام 2000 م. وخضع لتجربة احترافية في نادي الحرية إلى أن تخرج من المعهد في عام 2002 وبعدها عمل مدرباً في نادي السد.

وفي عام 2005 م. خضع لدورات في مجال التحكيم، وبدأ بتحكيم مباريات كرة القدم من الدرجة الأولى والثانية. وفي عام 2010 م. خضع لدورة تحكيم دولية لكرة القدم الشاطئية وفي عام 2011 خضع أيضاً لدورة تدريب اتحاد آسيوي لكرة القدم فئة C.

وبعد سيطرة تنظيم “داعش” على الطبقة، توقف عن ممارسة الرياضة، وبعد دحر التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عاد إلى النشاط الرياضي في عام 2018 م. كمدرب للفئات العمرية ومشرف على أكاديمية الرياضة لكرة القدم.

ويؤكد الرياضي المحترف، أنه سيستمر بالتدريب والرياضة والتشجيع عليها ونقل رسالة الاحتراف والأخلاق الرياضية للأجيال القادمة وتعليم أبنائه على ذلك.

حبه وتشجيعه للرياضة كان دافعاً لحصول أحد أبنائه على المركز الثالث على مستوى سوريا بالتفوق في المهارات الرياضية المنزلية خلال السنوات الأخيرة.