موجات حر متلاحقة تزيد من الطلب على أجهزة التكييف شمال شرقي سوريا

مع موجات الحر المتلاحقة التي تضرب مدن شمال وشرق سوريا خلال الفترة الماضية، ازداد طلب الأهالي على شراء أجهزة التبريد بكافة أنواعها المكيفات (المائية والغازية) والمراوح للتخفيف من حرارة الجو.

يقول أحمد عبد الكريم (39 عاماً)، من ريف الحسكة، إن شراء المكيف لم يكن ضمن أولوياته الشرائية، لكن ظروف الجو أجبرته على شرائع، مشيراً إلى أن أدنى سعر لا يقل عن 50 دولار (750 ألف) ليرة سورية.

فيما يقول حسين شيخو (60 عاماً) من سكان حي تل حجر في الحسكة، إنه من الصعب المكوث في الشقق السكنية في المدن دون وجود جهاز تبريد (مكيف).

واضطر شيخو إلى شراء مكيف على الغاز بسعر باهظ، على حد قوله، ولم يشتري مكيف مائي وذلك بسبب قلة المياه بعد قطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة بما يقارب الخمسة أعوام.

بينما أيمن الحسن، من أهالي مدينة الطبقة، يقول لشبكة آسو الإخبارية، إن موجات الحر الأخيرة اضطرته لاستدانة ثمن مكيف مائي بمبلغ 165 دولار أمريكي.

مشيراً إلى أن لديه كبار سن وأطفال في المنزل والحر يؤثر سلبًا على صحتهم مع موجات الحر المتلاحقة وغير المعهودة في المنطقة، على حد تعبيره.

فيما تقول إسراء الحمود، من ريف الرقة، إن المعاناة كبيرة في هذا الجو الحار، وسط غياب مولدة كهربائية في الحي الذي تسكنه وعدم قدرة زوجها على شراء ألواح الطاقة الشمسية التي لا تقل أسعارها عن 500 دولار أمريكي.

ووسط ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 45 درجة مئوية، والانقطاع الطويل للكهرباء العامة، يطالب الأهالي في شمال وشرق سوريا الإدارة الذاتية بزيادة ساعات تشغيل الكهرباء وخاصة وقت الظهيرة وذروة الحر.

وأشار محمد المحمود صاحب محل بيع أجهزة كهربائية في الطبقة إلى أن هناك إقبال كبير على شراء أجهزة التكييف، فيما لم يخف أن هذا الإقبال زاد من أسعارها بمقدار 20 دولار أمريكي على الأقل.

مضيفاً أن المكيفات التي كانت تباع بسعر 145 دولار ارتفع سعرها مؤخرا إلى 165 دولار أمريكي.

ويعزو صاحب محل الكهربائيات أسباب ارتفاع أسعارها إلى الطلب الكبير عليها والزيادة من المصدر وارتفاع أجور النقل والجمركة، على حد قوله.

ولفت إلى أن مصدر المكيفات في الأسواق من إيران والصين فقط، وأن أسعار المكيفات تتراوح بين 50 و 200 دولار أمريكي حسب الحجم والجودة، بينما أسعار المراوح تتراوح بين 15 و 40 دولار أمريكي.