أخبار وتقارير
أهالي مناطق عانت من الإرهاب يبدون رأيهم بمقتل زعيم داعش
أُعلن الأحد 27/10/2019، عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، المطلوب الأول في العالم، بغارة أمريكية استهدفت منزل كان يقطنه في قرية باريشا بريف إدلب قرب الحدود التركية.
وقالت قسد إن العملية نفذت بتعاون استخباراتي، جرى بينهم وبين التحالف الدولي، لتحديد مكان تواجد البغدادي.
وكانت المروحيات قد انطلقت، من مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وتلقى الأهالي نبأ مقتل زعيم الإرهاب بفرح وسرور، فالبغدادي ارتبط اسمه بمجازر مروعة بحق المدنيين، وسبي نساء وبيعهن في سوق الرق، ونهب النفط وأرزاق الناس، وتخريب البنى التحتية في العراق وسوريا، فضلا عن الكثير من الهجمات الإرهابية في دول العالم، كالسعودية، واليمن، ومصر، وليبيا، وسريلانكا، والفلبين، وروسيا، وأوروبا وأمريكا.
وفي دير الزور قال “محمد العلي” من قرية أبو حمام، إن مقتل البغدادي أمر جيد ويساهم في تدمير وتفكك المنظومة الإرهابية المرتبطة به مما يخفف في المستقبل من الأعمال الارهابية في العالم، ولكن “العلي” لم يخفي تخوفه من ردة فعل خلاياه في المنطقة، منوهًا لضرورة الحذر من ذلك الأمر وأخذ الاحتياطات الأمنية.
وتحدث “سالم الظلي” من قرية الشهابات بريف دير الزور، عن سعادته بسماع خبر مقتل البغدادي، رغم سماعه نبأ مقتله أكثر من مرة سابقا؟
وتسائل “الظلي” عن توقيت إعلان مقتله، وكيفية وصوله إلى إدلب، رغم تردد الكثير من الشائعات عن كون البغدادي محاصر في بلدة الباغوز.
وبالنسبة لـ “الظلي” فقد كان يتمنى أن يتم إلقاء القبض على البغدادي حيًا حتى يحاكم على جرائمه البشعة، بدلًا من قتله بهذا الشكل.
وفي منبج، قال مراسل شبكة آسو الإخبارية، إن ردة فعل الأهالي كانت فرحة عامة، معتبرين أن رأس الافعى قد قطعت، الأفعى التي كانت تقود أسوء تنظيم إرهابي لم يسلم من ممارساته المتطرفة أي منزل في المدينة.
وقال “محمد العلي” “عندما سيطرت داعش على منبج لم تتدخل في أي شأن من شؤون الأهالي ولكن بعد أول شهرين بدأت باعتقال الشباب تحت ذريعة الصلاة واللباس وباتت أجهزتهم الأمنية تضيق الخناق على الناس وتتسلط على تواجد النساء في الأسواق، وعندما لم تجد قوة تردعها عن أفعالها قامت بقتل أول شاب وتعليقه في الساحة العامة بتهمة الإفساد في الأرض، واتضح بعد فترة أن ذاك الشاب كان بريئاً مما نسب إليه”.
ويعتبر “العلي” أن ضحايا هذا التنظيم المتطرف سيرتاحون في قبورهم الآن بعد مقتل البغدادي، ومن بينهم صديقه الذي قطعوا رأسه على دوار الدلو في المدينة (..).
وأعرب “أبو محمد” من أهالي منبج، عن فرحه بمقتل البغدادي بتوزيع الحلوى على الأطفال والأهالي في الحي، وبحسبه فإن البغدادي لاقى جزاء ما اقترفت يداه.
ولا يعرف “أبو محمد” شيئا عن ابنه الذي تغيب في سجون داعش منذ بداية سيطرته على المدينة، ولا يعلم إن كان حيًا أو ميتًا، وتم اتهام ابنه بالانتماء لفصائل الجيش الحر، على الرغم من أنه لم يكن يستطيع حمل السلاح بسبب تعرضه لحادث دراجة نارية.
تنتشر حالة الفرح لدى الأهالي في ظل هذه الظروف الغامضة، لكن أغلبهم لديه الكثير من التساؤلات، منها كيف وصل البغدادي إلى إدلب؟ وهل فعلاُ انتهى التنظيم المتطرف بمقتله؟ وماذا سيفعل أعضاء التنظيم المتواجدون بين الأهالي كخلايا نائمة؟ وهل سيتفككون؟
الكثير من التساؤلات تؤرق الأهالي وتجعلهم في حالة من الخوف من انتقام التنظيم منهم.