أخبار وتقارير
انقطاع متكرر للمياه في منبج لبطء أعمال الصيانة بسبب كورونا
من أحمد دملخي
يعاني أهالي مدينة منبج من إنقطاع المياه ونقص عدد ساعات وصولها، حيث وصلت إلى 12 ساعة يومية ثم تناقصت إلى 3 ساعات فقط مما تسبب فى أزمات تعيشها العائلات خاصة فى وقت إجتياح فيروس كورونا الأمر الذى يتطلب النظافة والتطهير المستمر.
وتقول “غفران الحسين” إحدى نساء مدينة منبج، لشبكة آسو الإخبارية، “نعيش الآن فترة استثنائية بسبب وباء كورونا إضافة إلى فترة التعزيل والتنظيف الصيفية التي تعتمدها معظم نساء مدينة منبج والتي تشمل المنزل بشكل كامل، أما اليوم في ظل الانتشار العالمي للفيروس المرعب يتوجب على النساء في المدينة التأكد من نظافة المنزل وتعقيمه بشكل دوري كل أسبوع ولكن خلال هذا الأسبوع كانت ساعات المياه التي تصل إلى المنازل منخفضة ناهيك عن ضعف المياه عبر الصنبور”.
وأضافت غفران، مع التغير الجوي وارتفاع درجات الحرارة تبدأ نساء المدينة بشكل طبيعي في إزالة المدافئ التي تعمل بالوقود أو الحطب، وهذه العملية تحتاج إلى الماء لإزالة آثار السخم (الشحوار) الناتجة عبر تشغيلها لمدة طويلة، وقد عانيت كثيراً خلال هذا الأسبوع نتيجة انقطاع المياه وضعفها في عملية التنظيف وإزالة بقاياه من غرف المنزل.
من جانبها تقول “أم محمد” خلال هذا الأسبوع بدأتُ بتعزيل المنزل ولو كنت أعلم أن وضع المياه سيكون سيء كما هو اليوم لقمت بالتأجيل إلى موعد أخر، لكن ما يهمني من المياه هو تأمين مياه الشرب والطبخ، فمنزلنا لا يمتلك بئر جوفية خاصة، وأقرب بئر يبعد 300 متر، وهي مسافة طويلة وتحتاج إلى خرطوم طويل، كما أن معظم الوقت الذي تكون فيه مياه الصنبور متوفرة تكون ضعيفة جداً ولا تملأ الخزان الموجود على سطح المنزل بسبب إستخدام الأهالي في منبج لساحبات المياه الكهربائية.
وصرح مصدر رسمي بالبلدية بأن معاناة مدينة منبج بسبب إنقطاع المياه، أزمة متكررة كل عام خلال هذه الفترة، بسبب ضعف في ضخ المياه على الشبكة الرئيسية لمياه الشرب، ويعود سبب ذلك إلى وجود أكثر من مدينة على نفس الخط القادم من الخزان الرئيسي في تل أسود مثل أبو قلقل وصرين ومنبج، كما أن هذا الخط قديم ويحتاج إلى صيانة دورية كل ستة أشهر، وبسبب الوضع الحالي، فترة الحظر الصحي الاحترازي، أصبحت عملية الصيانة بطيئة كون القطع المطلوبة للمضخات التي تقوم بتزويد الخط بالمياه متواجدة في مناطق الحكومة السورية وهي أيضاً خاضعة لحظر صحي، لذلك يجري التنسيق معها لصيانة المضخات والخطوط حسب المستطاع في ظل هذه الأوضاع، ومن المقرر أن يتم الإصلاح بشكل اسعافي خلال فترة اقصاها أسبوع.
ويضيف المصدر نفسه، خلال الفترة السابقة تزايد عدد السكان في مدينة منبج وريفها بشكل ملحوظ، مما ترتب عليه زيادة في طلب الخدمات بشكل كامل وليس فقط على المياه، إلا أن تأمين مياه الشرب هو الأمر الأكثر أهمية وكما ذكرت سابقاً تأتي هذه الفترة من كل عام بسبب قيام الأهالي في منبج بالتنظيف الصيفي السنوي مما يزيد من الضغط على طلب المياه في منبج وريفها، وكان من المقرر خلال الشهر الثالث البدء بمشروع عزل خط المياه القادم من الخزان المزود للمدينة عن باقي المدن، كما كان من المقرر عزل منبج عن أبو قلقل وتمديد خط ماء خاص بالمدينة.
مشيرا إلى أن السبب وراء توقف المشروع في الوقت الراهن هو جائحة كورونا ولو أنه استمر كان سيخفف الكثير من العبء و الضغط على موضوع مياه الشرب في منبج.