أخبار وتقارير
الأوضاع المعيشية في حلب… مأساة ترخي بظلالها على المدنيين الفقراء
آسو-شيروان علي
أدى غلاء أسعار كافة السلع الغذائية والصناعية في حلب، إلى سوء الوضع المعيشي للأهالي في المدينة بشكل عام.
ويواصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ارتفاعه بشكل يومي، مع انخفاض في بعض الأحيان، ولكن أصحاب المحال الغذائية والتجارية لا يخفضون أسعار موادهم في حال انخفاض سعر صرف الدولار.
ويعاني الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، من أوضاع معيشية متفاوتة بين عائلة وأخرى وذلك بحسب توفر فرص العمل، أو وجود معيل للعائلة.
وفي حال عدم وجود معيل شاب تضطر بعض الفتيات للعمل.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية، في حلب، إن تردي الأوضاع المعيشية أصبح عبئاً كبيرًا على بعض العوائل التي باتت تعتمد على المعونة والمساعدات الشخصية من بعض سكان الحيين من المقيمين في دول أوروبية.
ويقوم بعض المغتربين بإرسال مساعدات مالية أو عينية للأهالي الفقراء في الحيين.
ويقوم المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والاشرفية بتقديم المساعدة لبعض العوائل التي يوجد لديها مرضى، أو بحاجة لأدوية طبية مفقودة ويساعدونهم على تأمينها، على الرغم من الصعوبات المستمرة.
وقال “فريد عليكو” لشبكة آسو الإخبارية “إن الوضع المعيشي سيء بشكل عام والمساعدات التي يحصل عليها الفقراء بالكاد تكفيهم لمدة قليلة” وأضاف “بالرغم من توفر فرص العمل إلا أن الرواتب قليلة مقارنة بالغلاء” .
وقال “حسين مستو” لشبكة آسو الإخبارية “إن الوضع رديء من جميع النواحي وبعض العوائل ليس لديها دخل شهري ثابت وعوائل أخرى تنتظر من يقدم لها المساعدة” منوهًا أن مستوى الفقر أصبح كبير جدا في حي الشيخ مقصود” بعض العوائل أصبحت تعتمد على الفتيات للعمل في ورشات الخياطة أو الأحذية لتأمين بعض الاحتياجات والمتطلبات”.
ويتابع مستو بالقول “إذا كان هناك مريض وبحاجة لعلاج ودواء فإن كل شيء مكلف وهذه صعوبات تواجه الجميع”.
وتعيش أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب حالة من تردي الوضع الاقتصادي بالنسبة لكثير من العائلات التي تقضي يومها بدون الحصول حتى على وجبة طعام.