أخبار وتقارير
الحسكة: عشرون يوماً بلا ماء والأهالي يشترونه رغم الوضع المعيشي المتدني
نوهرين مصطفى
يشتكي أهالي الحسكة من ارتفاع أسعار مياه الشرب وتكبدهم لمصاريف إضافية لتأمينها، في ظل تدني الوضع المعيشي والظروف الاقتصادية السيئة.
حيث يلجأ الأهالي إلى شراء مياه الشرب عن طريق الصهاريج، بعد انقطاع المياه وتوقف محطة مياه علوك عن العمل منذ 22 تشرين الثاني من العام الجاري، إثر سرقة خطوط الكهرباء المغذية للمحطة من قبل عناصر “الجيش الوطني السوري” المدعوم من الاحتلال التركي.
ويقول “حاتم سعد” 53 عام، من أهالي حي الطلائع، لشبكة آسو الإخبارية، “نضطر لشراء مياه الشرب من الصهاريج بسبب انقطاع المياه منذ 20 يوم عن الحي”.
ويبيّن أنّهم يشترون البرميل الواحد من المياه بسعر 1200 ليرة سورية، مؤكداً أنّهم يحتاجون لثلاثة براميل من المياه على الأقل في اليوم الواحد.
ويشير إلى مواجهته صعوباتٍ في توفير نفقات البيت، منذ فرض الحظر الكلي وتوقف أبنائه عن العمل خلال فترة الحظر.
ويشكك الأهالي بمدى صلاحية مياه الصهاريج للشرب التي لا يُعرف مصدر تعبئتها، ما يدفع الكثير من الأهالي لشراء المياه المعدنية للأطفال والمرضى والمسنين والتي بلغ سعر العبوة الواحدة منها حوالي 500 ليرة سورية.
وفي السياق تقول “حليمة أحمد” 33 عام وهي أم لطفلين، أنها تلجأ لشراء المياه المعدنية لأطفالها بعد أن نصحها الطبيب بالابتعاد عن شرب مياه الصهاريج لأنها تسبب الالتهابات والإسهال لدى الأطفال، ما يشكل لها عبئاً مادياً إضافياً إلى جانب مصاريف شراء الحليب ومستلزمات الشتاء الأخرى، على حدّ قولها.
وتعمد فصائل “الجيش الوطني السوري” المنضوية تحت راية الاحتلال التركي بشكلٍ مستمر، منذ احتلالها لمدينة سري كانيه/ رأس العين، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، إلى إيقاف ضخ المياه من محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأهالي الحسكة وريفها.
*الصورة من أرشيف الشبكة