ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء بالشدادي بسبب عمليات التهريب

ارتفع سعر المازوت في السوق السوداء خلال الآونة الأخيرة في ناحية الشدادي ليصل سعر الليتر الواحد إلى أكثر من 360 ليرة سورية، وتجاوز سعر البرميل الواحد 75 ألف ليرة سورية.

ارتفاع أسعار المازوت بهذا الشكل يزيد من أعباء المزارعين الذين لم يستلموا بعد مخصصاتهم التي تباع لهم بسعر مدعوم من قبل الإدارة ليقوموا بأعمالهم الزراعية.

ويقول “ثامر العلوش” وهو مزارع من ناحية الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إنه اشترى منذ نحو شهرين برميل مازوت بسعر 35 ألف ليرة سورية، لافتاً إلى أنّ هذا السعر ارتفع إلى أكثر من الضعف في الوقت الحالي.

ويعود سبب ارتفاع سعر المازوت في الشدادي إلى عمليات التهريب التي تشهدها الناحية، حيث يقوم بعض الأشخاص بشراء المازوت لتصديره إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية.

ويقول أحد مهربي المازوت (أ.م) لشبكة آسو الإخبارية، إنّه يقوم بشراء المازوت من أصحاب الرخص الصناعية والزراعية وأصحاب مولدات الاشتراك أو ممن يمتلكون رخصاً وهمية.

ويبيّن أنه يقوم بتخزينه بعد شرائه إلى أن تصل الكمية إلى 20 برميلاً، وحينها يتواصل مع تاجر آخر يشتري الكمية منه.

بدوره يقول “أبو حديد” وهو تاجر مازوت من الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إنه يشتري المازوت من تاجر آخر في الناحية، وينقله بدوره عبر طرقٍ ترابية تمرّ من “أبو فاس” وأبو “خشب” (70 كم جنوبي الشدادي) وصولاً إلى سوق “جروان” ليبيعه هناك إلى تجار السوق.

ويبيّن أنّ التجار يقومون بإدخال المازوت من هناك إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر طرق شرعية مثل “معبر الشحيل” الذي يعد أكبر معبر لتهريب.

ويشير إلى أنّ بعض التجار يسلكون طريق “التروازية” ليصلوا إلى مناطق سيطرة الفصائل السورية المسلحة الموالية للاحتلال التركي “.

*الصورة من أرشيف الشبكة