أخبار وتقارير
يؤرق الأهالي… ارتفاع سعر المازوت يوقف عمل المولدات عن العمل ضمن المربع الأمني بالحسكة
أحمد حرب
قام عدد من أصحاب مولدات الاشتراك في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية بمدينة الحسكة، بإيقاف تشغيل مولدات الكهرباء، وذلك منذ ما يقارب الشهر، فارضين على الأهالي تسعيرة اشتراك مرتفعة الثمن، معيدين ذلك لارتفاع سعر المازوت.
وازدادت عدد المولدات التي توقفت عن العمل خلال الأسبوعين الماضيين بالمدينة، ما أدى لزيادة معاناة الأهالي بالحصول على حصص الكهرباء، بالتزامن مع عدم توفر الكهرباء النظامية.
وجرى أن يتم تغذية الأحياء بالحسكة، بالكهرباء النظامية لمدة 4 ساعات يومياً، وذلك بشكل متقطع وغير منتظم، في حين يعتمد الأهالي وبشكل أساسي على كهرباء المولدات الخاصة.
أحد الأهالي بحي المطار فضل عدم كشف اسمه، قال لشبكة آسو الإخبارية، إن ارتفاع أسعار الاشتراك بالأمبيرات، جرى مع بداية شهر تشرين الأول الجاري، فبلغ سعر الأمبير الواحد بما يقدر ب 6500 ليرة سورية، وذلك في حال تم تشغيل المولدة لمدة 8 ساعات في المساء، ويبلغ سعر الأمبير الواحد بما يقدؤ ب 11 ألف ليرة سورية عند تشغيل المولدة صباحاً ومساءً لمدة 12 ساعة.
الأسعار الواردة تعتبر باهظة في حال أقدم الأهالي على الإشتراك بأمبيرين أو أكثر، على حد قول المدني.
وأدى ارتفاع سعر المازوت في عموم مناطق الجزيرة إلى إضراب العديد من أصحاب المولدات الخاصة، ومطالبتهم بزيادة سعر الأمبير من 4500 ليرة إلى 6500 ليرة سورية.
فيقول صاحب مولدة كهرباء من حي المطار في الحسكة، لشبكة آسو الإخبارية، إن العمل في تشغيل المولدات الكهربائية تأثر بشكل كبير بسبب ارتفاع سعر مادتي المازوت والزيت، اللتين لا تتوفران بشكل دائم في المنطقة، حيث وصل سعر اللتر الواحد من المازوت ل 475 ليرة سورية بعد أن كان في السابق لا يتجاوز 175 ليرة سورية.
يضاف لذلك ارتفاع أسعار قطع الغيار وتكلفة الصيانة في حالات الأعطال التي تحدث بشكل متكرر، فإحدى المولدات توقفت عن العمل مرتين بسبب الأعطال خلال الشهرين الماضيين، والسبب ارتفاع دراجات الحرارة وسوء جودة المازوت المستخدم لتشغيل المولدة، ما أجبر المسؤول عن الموبدة بحي المطار بإيقافها لإصلاحها، على حد قوله.
وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا ارتفاع كبير في أسعار مشتقات النفط في الآونة الأخيرة دون إصدار أي قرار رسمي عن الأسباب.
* الصورة من أرشيف الشبكة