أخبار وتقارير
الكورد السوريون المدعومون من الولايات المتحدة سيلجأون إلى دمشق إذا تم مهاجمتهم من قبل تركيا
بقلم باسم مروة، وكالة أسوشيتد برس
ترجمة: هجار عبو
بيروت (أ ف ب)
قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الكورد في شمال سوريا يوم الثلاثاء إنها ستلجأ إلى الحكومة في دمشق للحصول على الدعم إذا واصلت تركيا تهديدها بشن توغل جديد في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، بعد اجتماع لقيادتها، إن أولويتها هي تخفيف التوتر بالقرب من الحدود مع تركيا، لكنها أيضًا تستعد لمعركة طويلة إذا نفذت أنقرة تهديدها.
يبدو أن الإعلان رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة وتهدف إلى إثارة ضغوط من واشنطن على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنحية خططه الهجومية جانبًا.
و قال أردوغان مرارًا وتكرارًا خلال الأسابيع الماضية إنه يخطط لعملية عسكرية كبيرة لإنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومترًا (19 ميلًا) داخل سوريا على طول الحدود التركية، من خلال توغل عبر الحدود ضد المقاتلين الكورد السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة – المحاولة التي فشلت في عام 2019.
وقال محللون إن أردوغان يستغل الحرب في أوكرانيا لدفع أهدافه الخاصة في سوريا، حتى باستخدام قدرة تركيا كعضو في الناتو لاستخدام حق النقض ضد عضوية فنلندا والسويد في التحالف كوسيلة ضغط محتملة.
على الأرض، كان الوضع متوترًا مع تبادل شبه يومي لإطلاق النار والقصف بين المقاتلين الكورد السوريين من جهة والقوات التركية ومسلحي المعارضة السورية المدعومين من تركيا من جهة أخرى.
و يستعد مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من تركيا منذ أسابيع للمشاركة في العملية المتوقعة ضد القوات التي يقودها الكورد السوريون، سعيا لتوسيع منطقة نفوذهم داخل سوريا.
من ناحية أخرى، كانت العلاقات بين المقاتلين بقيادة الكورد الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا، بما في ذلك بلدتي تل رفعت ومنبج اللتين حددهما أردوغان كأهداف محتملة، مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد باردة غالب الأحيان طوال السنوات الماضية.
لكن في مواجهة تهديد أردوغان، قد يرغب المقاتلون الكورد السوريون في ذوبان الجليد في تلك العلاقات.
وأوضح البيان أن “الاجتماع أكد استعداد قوات (قسد) للتنسيق مع قوات حكومة دمشق لمواجهة أي توغل تركي محتمل ولحماية الأراضي السورية من الاحتلال” وأضاف أن “الغزو التركي المحتمل سيؤثر على الاستقرار والسلم و وحدة أراضي سوريا”.
ولم يوضح البيان ما ينطوي عليه هذا التنسيق، وما إذا كان التحالف مع حكومة الأسد في دمشق سيترجم إلى قوات مشتركة على الأرض، ولم يتسن الاتصال بمسؤولين كورد سوريين للتعليق.
منذ عام 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات رئيسية داخل سوريا، مستهدفة القوات الكوردية الرئيسية في سوريا، وحدات حماية الشعب (YPG) والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية وامتدادًا لحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا (PKK)، حيث يشن حزب العمال الكوردستاني منذ عقود تمردًا داخل تركيا ضد الحكومة في أنقرة.
و قادت وحدات حماية الشعب، وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، القتال ضد مسلحي تنظيم داعش المتطرف وأثبتت أنها حليف رئيسي للولايات المتحدة في سوريا.
*الصورة من النت
للقراءة من المصدر