Connect with us

أخبار وتقارير

عفرين: ساحة صراع بين الفصائل السورية المسلحة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تشهد مدينة عفرين منذ عدة أيام توتر عسكري كبير بعد تمكن هيئة تحرير الشام من السيطرة على كامل المدينة وطرد بعض فصائل الجيش الوطني منها بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل “لواء السلطان سليمان شاه” و “الحمزات” من جهة وبين فصيل “الجبهة الشامية” و “الفيلق الثالث” من جهة، وذلك عقب قيام فرقة الحمزات باغتيال الناشط الإعلامي “أبو غنوم” وزوجته في مدينة الباب.

وأجرت شبكة أسو الإخبارية استطلاع للرأي لدى عدد من سكان عفرين الأصليين حول أراءهم عن الأحداث الأخيرة وحالة التخبط والتوتر العسكري التي تشهدها المدينة، وأبدى السكان أراءهم بأسماء مستعارة تخوفًا من الملاحقة الأمنية نتيجة للتعتيم الإعلامي الذي تمارسه الفصائل المسلحة في المدينة منذ أربع أعوام مضت.

وقال شيرو عفرين، “تشهد مدينتنا اشتباكات وصراعات وخلافات بين فصائل الجيش الوطني من جهة وبين هيئة تحرير الشام التي دخلت على خط النار بين الفصائل المسلحة بغية السيطرة على عفرين وضمها لمناطق سيطرتها مستغلة الخلافات الحاصلة بين الفصائل لتحقق تقدمًا كبيرًا أمكنها من السيطرة على كامل المدينة”

وتابع، “سبب اندلاع هذه الاشتباكات والتقدم الذي حققته الهيئة جاء بعد اغتيال أحد الناشطين الإعلاميين في مدينة الباب لهذا أتساءل لماذا لا يتم محاسبة من يقتل وينفي الكثير من سكان عفرين منذ احتلالها من قبل الدولة التركية وفصائلها المسلحة، ولماذا لا يتم الافراج عن المئات ممن هم قيد الاعتقال” واستطرد قائلا، لم نرى أي احتجاج أو مظاهرة او مطالبات بمحاسبة مرتكبي جرائم القتل التي طالت الكثير من سكان عفرين بل على العكس يتلقى ذوو المقتول تهديدات من قبل الفصيل العسكري بعدم الإدلاء بأي معلومة وإلا سيكون مصيرهم ايضًا القتل، فهذه الفصائل المسلحة أصبحت تتحكم بنا كما يحلو لها وذلك بقوة السلاح والترهيب.

وبين شيرو أن الأهالي يعانون الكثير من بطش وإرهاب الفصائل المسلحة واليوم قدمت هيئة تحرير الشام وسيطرت هي أيضًا على مدينتنا لنعيش حقبة جديدة دون معرفة ما هي القوانين والأوامر التي ستفرضها هيئة تحرير الشام.

ويذكر في نهاية حديثه: عفرين بقيت بمنأى عن المشاكل والصراعات التي كانت تدور في سوريا وتمكنت من البقاء على الحياد فكانت مأوى لألاف النازحين واللاجئين من كافة مناطق سوريا ولكن الدولة التركية وبحجة حفظ أمنها قامت باحتلال عفرين بهدف تحقيق أطماعها الاستعمارية في سوريا.

مواطنة أخرى من مدينة عفرين رفضت الكشف عن هويتها تحدثت لشبكة أسو الاخبارية حول سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة عفرين قائلة: “نعيش حالة من الخوف والهلع نتيجة الأحداث العسكرية الأخيرة والصراعات التي حدثت في عفرين وسيطرة هيئة تحرير الشام على كامل المنطقة الأمر الذي زرع الخوف والذعر في نفوس سكان المدينة الذين يتساءلون ما هو مصيرهم في الحقبة الجديدة التي ستمر بها المدينة وكيف سيكون تعامل عناصر هيئة تحرير الشام مع السكان الكرد المحليين؟”

وتابعت إن هذه التخبطات العسكرية التي تمر بها مدينة عفرين والصراعات التي تحدث أصبحت تشكل رعبًا كبيرًا في نفوس أطفالنا نتيجة أصوات القذائف وإطلاق الرصاص الكثيف ما تسبب لدى الكثير منهم ببعض الأمراض التي تنتج عن التعرض للخوف والذعر.

ولا تزال مدينة عفرين تشهد اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف مدفعي و صاروخي في قرى ناحية شيراوا وكفرجنة، مع خروج مظاهرات في كافة مناطق الشمال السوري رافضة دخول هيئة تحرير الشام لتلك المناطق على غرار مدينة عفرين التي لم يتمكن سكانها من الدفاع عنها كونهم مواطنون عزل ولا يملكون أي أداة دفاع عن مدينتهم وأنفسهم.