عفرين: شركة المياه تجبر الأهالي على دفع الفواتير مقابل إعادة شحن بطاقات الكهرباء

يعاني سكان عفرين، منذ احتلالها من قبل فصائل الجيش الوطني، من مشكلة مياه الشرب في المدينة وأيام ضخ المياه، حيث اقتصرت الشركة على يوم واحد في الأسبوع فقط لكل حي في المدينة، وتعاني بعض القطاعات في المدينة من ضعف الضخ مما يجبر الأهالي على الاستعانة بصهاريج المياه لتعبئة خزاناتهم.

وقال “س م” أحد سكان مدينة عفرين، لشبكة آسو الإخبارية، نعاني منذ أربعة أعوام من سوء عمل شركة المياه التي تكتفي بضخ المياه مرة واحدة في الأسبوع لكل حي في المدينة لأنها تقوم بضخ المياه أيضًا إلى مدينة إعزاز على الرغم من أن المياه مصدرها من بحيرة ميدانكي حيث من المفروض بأنها مخصصة لتلبية احتياجات سكان مدينة عفرين فقط.

ومنذ احتلال المدينة تقوم شركة المياه بمضايقة المدنيين وخاصة السكان الكرد، وقبل إيصال الكهرباء لمدينة عفرين كانت شركة المياه ترغم السكان على دفع فواتير المياه وتعفي المستوطنين والمسلحين منها بحجة أنهم نازحون ولا يتوجب عليهم الدفع.

وتابع المدني حديثه، تقوم شركة المياه برفع تسعيرة فواتير المياه حتى بلغت الآن حد 90 ليرة تركية وتجبر السكان على دفع تلك الفاتورة بعد ربطها ببطاقات الشحن الكهربائية حيث وضعت شركة الكهرباء قرارًا بإجبار المشتركين على دفع ما يترتب عليهم من فاتورة المياه مقابل شحن بطاقتهم المنزلية.

وبيّن بأن هناك الكثير من المنازل والمباني السكنية قامت بقطع المياه نظرًا لضعف الضخ أو وجود بئر مياه وحصلت أصحاب تلك المنازل على ورقة قطع من الشركة ولكن الآن وبعد عدة شهور تفاجئ الكثير ممن قاموا بقطع المياه بترتب فواتير عدة أشهر عليهم وهم مجبورون على دفعها لشحن بطاقات الكهرباء.

وعند مراجعة الشركة أبلغتهم الشركة بصدور قرار جديد وهو إجبار جميع السكان على دفع جباية المياه حتى ممن قاموا بقطع المياه في حال كان البناء السكني الذي يقطنون فيه تصل إليه مياه الشركة حتى ولو لم يستفيدوا منه.

وقال، كنت أنا من بين هؤلاء الأشخاص حيث تفاجأت في المرة الأخيرة التي قمت فيها بشحن بطاقاتي الكهربائية بترتب فاتورة مياه مقدرة ب 380 ليرة تركية عن أربع شهور مضت ورفضت شركة الكهرباء بشحن بطاقتي إلا بعد قيامي بدفع كل ذلك المبلغ.

وتقوم شركة الكهرباء بين الحين والآخر برفع تسعيرة شحن البطاقات المنزلية والتجارية فبلغت الآن قيمة البطاقة المنزلية 285 ليرة تركية عن كل 100 كيلو واط وفي حال قام المشترك بتعبئة البطاقة مرتين خلال الشهر الواحد فسوف يجبر على دفع مبلغ 580 ليرة تركية عن الـ 100 كيلو ويفوق هذا المبلغ قدرة الكثير من السكان في مدينة عفرين في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها كافة مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني وتركيا.