Connect with us

أخبار وتقارير

الشاعر الكوردي ملا أحمد نامي (1906 – 1975)

نشر

قبل

-
حجم الخط:

ولد الشاعر الكوردي ملا أحمد نامي في عام 1906 في قرية أربيت التابعة لنصيبين في تركيا، وعندما بلغ من العمر أربعة أعوام فارق والده الحياة.

التحق ملا أحمد نامي للدراسة في المدارس الدينية بناءاً على رغبة والدته.

بعد قمع ثورة الشيخ سعيد في العام 1925 كان ملا أحمد أحد الوطنيين الكورد الذين انتقلو إلى الجزيرة السورية جراء بطش وملاحقة الدولة التركية حيث انتقل بين عدة قرى في المنطقة وكانت قرية تل شعير شرق قامشلو هي القرية التي أقام فيها في نهاية المطاف وأصبح إماماً فيها.

بدأ ملا أحمد نامي العمل والنضال القومي والثقافي وكانت تربطه علاقة قوية بالمناضلين الكورد في تلك الفترة أمثال الأمير جلادت بدرخان، جكرخوين، د. كاميران بدرخان، العم أوصمان صبري وغيرهم.

يعتبر ملا أحمد نامي أحد مؤسسي جمعية خويبون الكوردية وأحد المناضلين الذين ساهموا في تأسيس ونشر مجلتي هاوار وروناهي.

كان ملا أحمد ونتيجة القيود المفروضة من قبل النظام السوري يقوم بإخفاء الكثير من نتاجاته الأدبية في منازل القرويين الكورد وللأسف فقد تم فقدان قسم كبير من تلك المؤلفات.

كان نامي عاشقاً للغة الكوردية بالإضافة إلى العلم والمعرفة وكان داعماً لتحرر المرأة الكوردية، فبفضله تم تأسيس أول مدرسة لتعليم البنات في قرية تل شعير حيث كانت الطالبات يرددن قصيدته (Neşîd û Gaziya Keçan) في كل صباح.

توجه ملا أحمد إلى الإقامة في مدينة قامشلو في خمسينيات القرن المنصرم وبقي فيها حتى وفاته.

من مؤلفاته الشهيرة: كتاب حريق سينما عامودا، ديوان (Daxwazname)، والكثير من القصائد التي ترسخت في الأدب الكوردي كقصيدة (Pêşkevin em serfirazin miletê kurdî).

رُزِق ملا أحمد بخمس بنات وله ابن وهو الشاعر والكاتب الكوردي المعروف سامي ملا أحمد نامي الذي يقيم في السويد.

توفي ملا أحمد نامي في 11 كانون الأول عام 1957 في مدينة قامشلو بعد صراع مع مرض عضال حيث نقل رفاته السبت 20.05.2023 بناءاً على طلب عائلته من مقبرة قدوربك في قامشلو إلى قرية تل شعير شرقي المدينة ضمن مراسم شارك فيها شخصيات ومؤسسات ثقافية بالإضافة إلى أحزاب سياسية.